ومن هنا تعرف مقام المفضل بن (1) عمر ومحمد بن سنان (2) وأضرابهما من الوكلاء وإن غمز عليهم بارتفاع القول) (3).
وعندي أنها (4) لا تدل بمجردها على شئ، اللهم ألا أن تكون الوكالة على جهة معتد بها، أي بالعدالة.
كيف وقد قال الشيخ في كتاب الغيبة عند ذكر من كان يختص بكل، إمام ويتولى له الامر ما لفظه:
(ونذكر من كان ممدوحا منهم، حسن الطريقة ومن كان مذموما، سئ الطريقة (5).
وما روى (6) من قوله (7): (خدامنا وقوامنا شرار خلق الله) (8) ليس على عمومه وإنما قالوا (ذلك) (9) لان فيهم من غير وبدل وخان.
وقد روى الحميري (10) (عن أبيه) (11) عن محمد بن صالح الهمداني قال:
كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام: أن أهل بيتي يؤذوني، ويفزعوني بالحديث