انتهى.
قال السيد في العدة بعد كلامه المتقدم نقله:
(واعترض بأمرين:
أحدهما إن إبراهيم بن هاشم وابن عبدون كانا من مشايخ الإجازة قطعا مع عدهم أخبارهما في الحسان.
الثاني: إن من مشايخ الإجازة من كان فاسد العقيدة، كبني فضال وأضرابهم، إذ لا ريب إن أصحابنا في الرجوع إليهم كانوا يروون عنهم، ويستجيزون منهم.
والجواب: إن التعلق إنما هو بالظهور، ولا ريب في ظهور ما قلناه من الوثاقة والجلالة، وعد أخبار إبراهيم بن هاشم وابن عبدون في الحسان مبني على عدم ملاحظة هذه الطريقة.
وأما احتمال فساد العقيدة فيضمحل بثبوت كون الشيخ من أصحابنا، فإن لم يثبت وقام احتمال الانحراف كان موثقا قويا) (1).
أقول استطرادا يظهر من سيد النجباء، السيد جمال الدين بن طاوس رحمه الله الاتفاق على وثاقة إبراهيم بن هاشم، وقد أغفله العلماء، ولم ينتبه إليه فيما أعلم إلا ثقة الاسلام مولانا حسين بن العلامة التقي النوري المعاصر صاحب مستدرك الوسائل. (قال) قال السيد بن طاوس في (فلاح السائل) بعد ذكر حديث عن (أمالي الصدوق) سنده هكذا: حدثنا موسى بن المتوكل (2)، قال حدثنا (3) علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم (4)، عن محمد (5) بن أبي عمير، قال حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول:
(ما أحب الله من عصاه) الخبر.
قال السيد (رحمه الله):
(ورواة هذا الحديث ثقات بالاتفاق، ومراسيل محمد بن أبي عمير كالمسانيد عند