(فطحي المذهب إلا أنه ثقة) (1). وفي الخلاصة:
(فأنا اعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا) (2).
أو عثمان بن عيسى، في النجاشي (3) والخلاصة (4):
(شيخ الواقفة ووجهها، وأحد (الوكلاء) (5) المستبدين (6) بمال الكاظم (7) عليه السلام).
وفي عدة السيد المقدس: (شديد الفساد (8) للامام).
وقد يجاب.
بأن بين حكاية الاجماع على التصحيح وحكاية الانحراف عن بعضهم تناف، ولا ريب في ترجيح حكاية الاجماع، على أن حكاية الانحراف عن أبان بن عثمان أنما جاءت من قبل علي بن فضال، وهو فطحي، فلا تعارض حكاية الثقات إجماع الطائفة عليه الظاهر في وثاقته.
وما نقل عن فخر المحققين عن العامة لم يثبت، وكذا حكمه في الخلاصة، لاحتمال الغرض. وأما حكاية الاجماع على عثمان بن عيسى فلا أصل لها، وإنما صدرت عن بعضهم، فلا تعارض ما عرفت من الانحراف (9).
قال السيد المقدس في العدة في المقام:
(وأنى تجمع الطائفة على تصحيح كلما جاء به من يبارزهم بالعداوة ويبارزونه، ويبرأ من إمامهم ويكذبه) (10).