والشام، وكذلك عن مولانا الباقر - عليه السلام - ورجال الباقي (1) معروفون مشهورون، أولوا مصنفات مشهورة (2)، (3) فالانصاف يقتضي الجزم، لنسبة (4) ما نقل عنهم إليهم)، إلى أن قال بعد عد جملة من كتب الاخبار وغيرها مما يطول تعدادها (5) بالأسانيد الصحيحة المتصلة المنتقدة، والحسان، والقوية:
(فالأفكار بعد ذلك مكابرة محضة، وتعصب صرف (6). ثم قال:
(لا يقال: فمن أين وقع الاختلاف العظيم بين فقهاء الإمامية إذا كان نقلهم عن المعصومين - عليه السلام - وفتواهم عن المطهرين عليهم السلام، لأنا نقول:
محل الخلاف إما من المسائل المخصوصة (7) أو مما فرعه العلماء.
والسبب في الثاني: اختلاف الأفكار (8) ومبانيها (9)، كما هو بين سائر علماء الأمة.
وأما الأول: فسببه اختلاف الروايات ظاهرا (10)، وقلما يوجد فيها التناقض بسائر (11) شروطه، وقد كان الأئمة عليهم السلام في زمن تقية واستتار من مخالفيهم، فكثيرا ما يجيبون السائل على وفق معتقده، أو معتقد بعض الحاضرين، أو بعض من عساه (12) يصل إليه من المناوئين (13)، أو يكون عاما (14) مقصورا على سببه، أو قضية في واقعة