كتابه (1)، لما أشار إليه من أخذه من الكتب المعتمدة. قال ما تقدم نقله عنه بلفظه في أول الكتاب في بيان وجه الحاجة إلى هذا العلم، فراجعه.
ثم ذكر أنهم (ربما يسلكون طريقة القدماء (في بعض الأحيان) (2) فيصفون مراسيل بعض المشاهير كابن أبي عمير وصفوان بن يحيى بالصحة، لما شاع من أنهم لا يرسلون إلا (3) عن ثقة (4)، بل يصفون بعض الأحاديث التي في سندها من يعتقدون أنه فطحي (5) أو ناووسي (6) بالصحة نظرا إلى اندراجه فيمن أجمعوا (7) على تصحيح ما يصح عنه (8)) (9).
هذا كل ما ذكره في مشرق الشمسين، وأما صاحب المنتقى فقد نقلت كلامه أيضا هناك مع كلام مشرق الشمسين - فراجعه - وهما سواء.
وأقصى ما في كلام السيد (10) دعوى تواتر الأكثر فيهم، مع أنه لا زال يرد هذه الأخبار المروية في كتبنا المعتبرة - كهذه الجوامع الأربعة (11) - بأنها أخبار آحاد لا توجب علما ولا عملا.
فكيف يحكم بالقطع في الكل أو بالصحة مع هذا الاختلاف العظيم؟.
ومنه يظهر ما في قوله، (وأما ثانيا.. الخ).