(18) والمقبول.
والمختص بالضعيف:
(1) الموقوف، (2) والمقطوع، (3) والمزيد، (4) والمعلل، (5) والمدلس، (6) والمضطرب، (7) والموضوع.
والمصنف لم يذكر جملة من ذلك لقلة اتفاقه في أحاديثنا، وأنا ذكرته لازدياد البصيرة، كما أني ذكرت جملة مما لم يذكره جدي في البداية أيضا، لذلك.
ثم اعلم أن المصنف لم يسلك في هذه الوجيزة طريقة أهل هذا الفن في ترتيب الأقسام والأنواع، فإنهم يبدأون في التقسيم بذكر أصول الأقسام، ثم يذكرون الأقسام المشتركة بينها جميعا، ثم الأقسام التي تخص الضعيف.
وبعضهم يذكر الأقسام الأولية ثم يعدد سائر الأنواع المتفرعة عليها من غير إشارة إلى ما يشترك وما يختص.
لكن المصنف لما كان بناؤه على الايجاز في البيان، ترك الترتيب وتفنن بالتعبير، وقسم باعتبارات تساعد على الايجاز في العبارة، وهذا هو الايجاز المخل بالترتيب المعتبر رعايته في هذا الفن، ولا بد لنا إلا المتابعة له في شرح ذلك.
ثم اعلم أن بعض أجلة المدققين قال بعد ذكر جملة كثيرة من أقسام الحديث:
(فهذه واحد وعشرون ضربا من أقسام الحديث الفرعية في كل من أقسامه الخمسة الأصلية، وهناك ضروب أخر فرعية يقال في الأشهر إنها لا تصح في الصحيح على المعنى المعقود عليه الاصطلاح بالحقيقة، بل لا يصح إلا في الضعيف، ولكن بالمعنى الأعم لا بالمعنى الحقيقي في المصطلح الذي هو أحد الأقسام الخمسة الأصلية، هي هذه) ثم ذكر بعد قوله .