عن أبيه عن أبي هريرة. وأخرجه أيضا أبو داود من طريق أبي صالح عن أبي هريرة. وأخرج مسلم من طريق جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا عدوى ولا طيرة ولا غول. وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والفأل الصالح الكلمة الحسنة. وأخرج أبو داود عن رجل عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع كلمة فأعجبته فقال: أخذنا فالك من فيك وأخرج أبو داود عن عروة بن عامر القرشي قال: ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أحسنها الفال ولا ترد مسلما فإن رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك قال أبو القاسم الدمشقي: ولا صحبة لعروة القرشي تصح.
وذكر البخاري وغيره أنه سمع من ابن عباس، فعلى هذا يكون حديثه مرسلا. وقال النووي في شرح مسلم: وقد صح عن عروة بن عامر الصحابي رضي الله عنه ثم ذكر الحديث وقال في آخره: رواه أبو داود بإسناد صحيح. وأخرج أبو داود والنسائي عن بريدة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يتطير من شئ، وكان إذا بعث غلاما سأل عن اسمه فإذا أعجبه اسمه فرح به ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رئي كراهة ذلك في وجهه، فإذا دخل قرية سأل عن اسمها فإن أعجبه اسمها فرح به ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رئي كراهة ذلك في وجهه. وأخرج أبو داود عن سعد بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة في شئ ففي الفرس والمرأة والدار وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الشؤم في الدار والمرأة والفرس. وفي رواية لمسلم: إنما الشؤم في ثلاث: المرأة والفرس والدار. وفي رواية له: إن كان الشؤم في شئ ففي الفرس والمسكن والمرأة. وفي رواية له أيضا: إن كان الشؤم في شئ ففي الربع والخادم والفرس وأخرج أبو داود وصححه الحاكم عن أنس قال: قال رجل:
يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا كثير فيها أموالنا فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: