مثلثة أي يزني بها. قوله: عثكالا بكسر المهملة وسكون المثلثة قال في القاموس:
كقرطاس العذق والشمراخ، ويقال عثكول وعثكولة بضم العين انتهى. وجاء في رواية اثكال وفي أخرى اثكول وهما لغتان في العثكال، وهو الذي يكون فيه البسر. والشمراخ بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وآخره خاء معجمة وهو غصن دقيق. وقال في القاموس: الشمراخ بالكسر العثكال عليه بسر أو عنب كالشمروخ انتهى. والمراد ههنا بالعثكال العنقود من النخل الذي يكون فيه أغصان كثيرة وكل واحد من هذه الأغصان يسمى شمراخا. وحديث زيد بن أسلم فيه دليل على أنه ينبغي أن يكون السوط الذي يجلد به الزاني متوسطا بين الجديد والعتيق وهكذا إذا كان الجلد بعود ينبغي أن يكون متوسطا بين الكبير والصغير، فلا يكون من الخشب التي تكسر العظم وتجرح اللحم، ولا من الأعواد الرقيقة التي لا تؤثر في الألم، وينبغي أن يكون متوسطا بين الجديد والعتيق. وقال في البحر: وقدر عرضه بأصبع وطوله بذراع. وحديث أبي أمامة فيه دليل على أن المريض إذا لم يحتمل الجلد ضرب بعثكول أو ما يشابهه مما يحتمله، ويشترط أن تباشره جميع الشماريخ. وقيل: يكفي الاعتماد، وهذا العمل من الحيل الجائزة شرعا، وقد جوز الله مثله في قوله: * (وخذ بيدك ضغثا) * (ص: 44) الآية.
باب من وقع على ذات محرم أو عمل عمل قوم لوط أو أتى بهيمة عن البراء بن عازب قال: لقيت خالي ومعه الراية فقلت: أين تريد؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه وآخذ ماله رواه الخمسة ولم يذكر ابن ماجة والترمذي أخذ المال.
الحديث حسنه الترمذي، وأخرجه أبو داود عن البراء أيضا بلفظ: بينما أطوف على إبل لي ضلت إذ أقبل ركب أو فوارس معهم لواء فجعل الاعراب يطيفون بي لمنزلتي من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أتوا قبة فاستخرجوا منها رجلا فضربوا عنقه فسألت عنه فذكروا أنه أعرس بامرأة أبيه. قال المنذري، وقد اختلف في هذا اختلافا كثيرا، فروي عن البراء، وروي عنه عن عمه، وروي عنه قال: مربي خالي