طائفة أمر بذلك السيد وغيره، فهؤلاء رأوه واجبا كما روينا من طريق سعيد بن منصور نا هشيم عن يونس. والمغيرة قال يونس عن الحسن وقال المغيرة عن إبراهيم ثم اتفقا في قول الله تعالى: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) قال أمر الله تعالى مولاه والناس أن يعينوا المكاتب * ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عبد الأعلى نا أبو عبد الرحمن السلمي وشهدته كاتب عبدا له على أربعة آلاف فحط عنه ألفا في آخر نجومه ثم قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) الربع مما تكاتبوهم عليه * ومن طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي نا علي بن عبد الله هو ابن المديني نا المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد في قوله تعالى:
(وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) قال: ربع الكتابة * وروينا أيضا في أنه عشر الكتابة * وروينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قول الله تعالى: (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) قال: هو العشر يترك له من كتابته، وممن قال: انه واجب كما روينا من طريق وكيع نا أبو شبيب عن عكرمة عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كاتب مولى له يقال له: أبو أمية فجاءه بنجمه حين هل فقال له عمر: يا أبا أمية اذهب فاستعن به فقال. يا أمير المؤمنين لو كان هذا في آخر نجم فقال عمر: لعلى لا ادركه قال عكرمة:
ثم قرأ (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) ومن طريق الحجاج بن المنهال نا المبارك ابن فضالة حدثتني أمي عن أبي عن جدي عبيد الله الجحدري قال المبارك: وحدثني ميمون بن جابان عن عمى عن جدي قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة قال لي: كم تعرض؟ قلت: مائة أوقية قال: فما استزادني قال: فكاتبني وارسل إلى حفصة أم المؤمنين انى كاتبت غلامي وأردت أن أعجل له طائفة من مالي فارسلي إلى بمائتي درهم إلى أن يأتيني شئ فأرسلت بها إليه فأخذها عمر بيمينه وقرأ (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) خذها بارك الله فيها * قال أبو محمد: لقد كان أشبه بأمور الدين وأدخل في السلامة أن يقول الحنيفيون بقول على في هذه المسألة وان يقولوا: مثل هذا لا يقال بالرأي منهم حيث يقولون:
ما يضحك الثكالى ويبعد من الله تعالى ومن المعقول انه ان انكشف من فخذ الحرة في الصلاة أو من الساق أو من البطن أو من الذراع أو من الرأس الربع بطلت الصلاة فان انكشف أقل لم تبطل الصلاة لا سيما وقد روينا من طريق إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق نا ابن جريج عن عطاء بن السائب عن حبيب ابن أبي ثابت عن عاصم