في المسألة وجهان: والظاهر أن الواجب رعاية موازين التزاحم، ولكن تشخيص المهم والأهم يحتاج إلى اطلاع وسيع على أحكام الشرع وليس هذا شأن كل أحد.
الخامس: قد مر منا في الجهة التاسعة من فصل التعزيرات بحث في تعزير المتهم للكشف والاعتراف، فراجع.
السادس: لا يتوقف اتخاذ الشخص عينا ومراقبا على كونه فارغا لا شغل له، بل الملاك كونه أهلا لذلك، فيمكن أن يستفاد لهذه المسؤولية من كل موظف أو شاغل، وإن كان الأحوط والأولى أن يستفاد من بعض المتطوعين في شتى المشاغل وأصناف الناس.
السابع: هل يرتبط جهاز الاستخبارات بالسلطة التنفيذية ويكون جزءا منها، أو بالسلطة القضائية، أو بالإمام مباشرة؟ في المسألة وجوه.
والأنسب الأولى هو اختيار الثالث، لأن الإمام هو الأصل في الحكومة الإسلامية وهو الحاكم والمسؤول حقيقة، ومسؤولية البقية من فروع مسؤوليته فيكون هو إلى الاستخبارات أحوج، فالأنسب أن تكون الاستخبارات مرتبطة به مباشرة وهو يأمر جهاز الاستخبار بالتفاهم مع سائر الأجهزة (1).