____________________
ويؤيده رواية الاحتجاج الدالة على عدم متابعة العامة في تأخير الاحرام إلى ذات عرق (1).
وأما من حيث المبدأ فمقتضى بعض الروايات أنه قبل المسلخ كمعتبرة معاوية بن عمار المتقدمة (قال: أول العقيق بريد البعث وهو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق) فأول العقيق قبل المكان المسمى بالمسلخ بستة أميال وكذا يستفاد من صحيحة عمر بن يزيد المتقدمة، وفي بعض الروايات أن أوله المسلخ كما في معتبرة أبي بصير المتقدمة فيقع التنافي بينهما.
فإن قلنا بأن هجر الرواية والاعراض عنها يوجب سقوط حجيتها فالأمر سهل لاعراض الأصحاب عن الروايات الأولى واجماعهم على عدم جواز الاحرام قبل المسلخ فالمرجع حينئذ ما دل على أن أوله المسلخ.
وإن لم نقل بذلك فالصحيح أن يقال: بأن هذه الروايات إنما تذل على أن العقيق اسم يطلق على ما قبل المسلخ ولا تدل على جواز الاحرام من قبل المسلخ إذ لا ملازمة بين كون العقيق اسما لذلك المكان وبين جواز الاحرام منه لامكان اختصاص جواز الاحرام بمنطقة خاصة من وادي العقيق كالمسلخ.
ويدل على ما ذكرنا صحيحة معاوية بن عمار الدالة على أن الميقات بطن العقيق (قال: (ع) وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق) (2) وبطنه هو المسلخ، فتكون هذه الصحيحة - في
وأما من حيث المبدأ فمقتضى بعض الروايات أنه قبل المسلخ كمعتبرة معاوية بن عمار المتقدمة (قال: أول العقيق بريد البعث وهو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق) فأول العقيق قبل المكان المسمى بالمسلخ بستة أميال وكذا يستفاد من صحيحة عمر بن يزيد المتقدمة، وفي بعض الروايات أن أوله المسلخ كما في معتبرة أبي بصير المتقدمة فيقع التنافي بينهما.
فإن قلنا بأن هجر الرواية والاعراض عنها يوجب سقوط حجيتها فالأمر سهل لاعراض الأصحاب عن الروايات الأولى واجماعهم على عدم جواز الاحرام قبل المسلخ فالمرجع حينئذ ما دل على أن أوله المسلخ.
وإن لم نقل بذلك فالصحيح أن يقال: بأن هذه الروايات إنما تذل على أن العقيق اسم يطلق على ما قبل المسلخ ولا تدل على جواز الاحرام من قبل المسلخ إذ لا ملازمة بين كون العقيق اسما لذلك المكان وبين جواز الاحرام منه لامكان اختصاص جواز الاحرام بمنطقة خاصة من وادي العقيق كالمسلخ.
ويدل على ما ذكرنا صحيحة معاوية بن عمار الدالة على أن الميقات بطن العقيق (قال: (ع) وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق) (2) وبطنه هو المسلخ، فتكون هذه الصحيحة - في