____________________
الفعل الماضي فإنه يدل على الفراغ من العمل، كما هو كذلك في ساير موارد الاستعمالات، فإذا قيل رجل يصلي يراد به الاشتغال بالصلاة وإذا قيل رجل صلى معناه الفراغ منها، وقد ذكرنا سابقا أن قوله:
(ما أحب) لا يدل على جواز مع الكراهة وإنما يدل على مطلق المبغوضية وهي أعم من الكراهة والحرمة، وإذا فلا نعرف وجها لجواز الخروج التكليفي في الأثناء: فلا فرق في حرمة الخروج بين أثناء العمل أو بعده.
ثانيهما: إنه إذا فرضنا أنه خرج من مكة محرما باحرامه الأول جهلا، أو غفلة، أو عمدا قبل الفراغ من عمرته وأراد الرجوع فهل يجب عليه احرام جديد لدخول مكة، أو أنه يدخل بنفس الاحرام الأول؟
الظاهر أنه لا حاجة إلى احرام جديد، لأن المفروض أنه على احرامه ولم يحل ولا موجب لبطلان الاحرام الأول، ولا دليل على احرام آخر غير الأول، حتى إذا بقي شهرا أو أزيد وأراد الدخول جاز له الدخول بنفس الاحرام الأول فإن الفصل بشهر إنما يوجب الاحرام مجددا على من خرج محلا وأراد الدخول بعد شهر لا على من خرج محرما وهو باق على احرامه.
(ما أحب) لا يدل على جواز مع الكراهة وإنما يدل على مطلق المبغوضية وهي أعم من الكراهة والحرمة، وإذا فلا نعرف وجها لجواز الخروج التكليفي في الأثناء: فلا فرق في حرمة الخروج بين أثناء العمل أو بعده.
ثانيهما: إنه إذا فرضنا أنه خرج من مكة محرما باحرامه الأول جهلا، أو غفلة، أو عمدا قبل الفراغ من عمرته وأراد الرجوع فهل يجب عليه احرام جديد لدخول مكة، أو أنه يدخل بنفس الاحرام الأول؟
الظاهر أنه لا حاجة إلى احرام جديد، لأن المفروض أنه على احرامه ولم يحل ولا موجب لبطلان الاحرام الأول، ولا دليل على احرام آخر غير الأول، حتى إذا بقي شهرا أو أزيد وأراد الدخول جاز له الدخول بنفس الاحرام الأول فإن الفصل بشهر إنما يوجب الاحرام مجددا على من خرج محلا وأراد الدخول بعد شهر لا على من خرج محرما وهو باق على احرامه.