____________________
وإنما ذكرنا هذه الرواية في عداد هذه الطائفة من الأخبار لأن تحديد اتيان العمرة بالسحر من ليلة عرفة يقتضي الالتحاق بالناس بمنى بعد الفراغ من أعمال متعته، وكيف كان لا قائل بمضمون هذه الأخبار.
ويمكن حملها على أن التحديد بادراك الناس بمنى باعتبار أنه إذا لم يلتحق الحاج بمنى يفوته الموقف لبعد المسافة بين مكة وعرفات خصوصا إذا كان الحاج من الضعفاء أو كانت امرأة ونحوها من العاجزين، وأما إذا ذهب إلى منى ليلة عرفة فيتمكن من درك الموقف.
كما يمكن حملها على التقية. على أنها معارضة بصحيحة جميل والحلبي الدالتين على أن العبرة بخوف فوت الموقف والترجيح مع الصحيحتين لموافقتهما للسنة.
الطائفة الثالثة: ما دلت على التحديد بزوال يوم التروية أو غروبها وفي بعضها يوم التروية (1). ولكنها معارضة بما تقدم مما دل على جواز اتيان العمرة ليلة عرفة وادراك الناس بمنى، وفي بعضها أن الإمام (عليه السلام) أتى بأعمال العمرة ليلة عرفة (2).
ومعارضة أيضا بصحيح جميل والحلبي المتقدمين الدالين على كفاية ادراك الوقوف الركني.
فالمرجع حينئذ هو الاطلاقات الدالة على أن من كانت وظيفته التمتع يحسب عليه اتمامه ويكتفي بالوقوف بمقدار المسمى ولا يلزم
ويمكن حملها على أن التحديد بادراك الناس بمنى باعتبار أنه إذا لم يلتحق الحاج بمنى يفوته الموقف لبعد المسافة بين مكة وعرفات خصوصا إذا كان الحاج من الضعفاء أو كانت امرأة ونحوها من العاجزين، وأما إذا ذهب إلى منى ليلة عرفة فيتمكن من درك الموقف.
كما يمكن حملها على التقية. على أنها معارضة بصحيحة جميل والحلبي الدالتين على أن العبرة بخوف فوت الموقف والترجيح مع الصحيحتين لموافقتهما للسنة.
الطائفة الثالثة: ما دلت على التحديد بزوال يوم التروية أو غروبها وفي بعضها يوم التروية (1). ولكنها معارضة بما تقدم مما دل على جواز اتيان العمرة ليلة عرفة وادراك الناس بمنى، وفي بعضها أن الإمام (عليه السلام) أتى بأعمال العمرة ليلة عرفة (2).
ومعارضة أيضا بصحيح جميل والحلبي المتقدمين الدالين على كفاية ادراك الوقوف الركني.
فالمرجع حينئذ هو الاطلاقات الدالة على أن من كانت وظيفته التمتع يحسب عليه اتمامه ويكتفي بالوقوف بمقدار المسمى ولا يلزم