____________________
(1) ذكر جماعة اعتبار مقارنة التلبية للنية كابن إدريس، والشهيد في اللمعة بين ما ذهب آخرون إلى جواز تأخير التلبية عن النية كما نسب إلى المشهور.
والظاهر: إن اختلاف الأصحاب يبتني على الاختلاف في حقيقة الاحرام.
فقد ذهب جمع إلى أنه عبارة عن الالتزام، وتوطين النفس على ترك المحرمات والمنهيات المعهودة.
وقال جمع آخر من الفقهاء أن الاحرام يحصل بالتلبية وهو الصحيح عندنا، وعليه فلا ينبغي الشك في لزوم المقارنة.
حيث ذكرنا أن الاحرام أمر بسيط وهو الدخول في حرمة الله وإنما يتحقق بالتلبية وبها يدخل في الاحرام، وإذا فلا حاجة إلى نية أخرى غير نيتها ولا بد من مقارنة التلبية مع نية الاحرام لاعتبار اقتران العمل من أوله إلى آخره بالنية كما في سائر العبادات، ولا أثر للنية السابقة إذا كان حال العمل غافلا عنها بالمرة، ولذا ذكرنا بطلان الغسل لمن خرج من بيته مريدا للغسل وكان حين الغسل غافلا عنه بالمرة.
وإن قلنا بأن الاحرام هو الالتزام والعقد القلبي وإن لم يكن له أثر ما لم يلب - فلهذا البحث مجال ويصح أن يقال: بأنه هل يعتبر أن يكون العزم مقارنا للتلبية أم لا؟ فإذا عزم والتزم ثم أتى بالتلبية بنية الحج يكفي أم يعتبر أن يكون العزم مقارنا؟.
والظاهر: إن اختلاف الأصحاب يبتني على الاختلاف في حقيقة الاحرام.
فقد ذهب جمع إلى أنه عبارة عن الالتزام، وتوطين النفس على ترك المحرمات والمنهيات المعهودة.
وقال جمع آخر من الفقهاء أن الاحرام يحصل بالتلبية وهو الصحيح عندنا، وعليه فلا ينبغي الشك في لزوم المقارنة.
حيث ذكرنا أن الاحرام أمر بسيط وهو الدخول في حرمة الله وإنما يتحقق بالتلبية وبها يدخل في الاحرام، وإذا فلا حاجة إلى نية أخرى غير نيتها ولا بد من مقارنة التلبية مع نية الاحرام لاعتبار اقتران العمل من أوله إلى آخره بالنية كما في سائر العبادات، ولا أثر للنية السابقة إذا كان حال العمل غافلا عنها بالمرة، ولذا ذكرنا بطلان الغسل لمن خرج من بيته مريدا للغسل وكان حين الغسل غافلا عنه بالمرة.
وإن قلنا بأن الاحرام هو الالتزام والعقد القلبي وإن لم يكن له أثر ما لم يلب - فلهذا البحث مجال ويصح أن يقال: بأنه هل يعتبر أن يكون العزم مقارنا للتلبية أم لا؟ فإذا عزم والتزم ثم أتى بالتلبية بنية الحج يكفي أم يعتبر أن يكون العزم مقارنا؟.