____________________
وهذا بخلاف ما إذا قلنا بأن الاحرام عبارة عن التلبية فإنه يمكن جعل النية من واجباته لامكان صدور التلبية عن قصد وعن غير قصد كما إذا أتى بالتلبية لتعليم الغير أو لتعليم نفسة ويكررها حتى يتعلم.
ولزيادة الايضاح نقول إن: حال التلبية حال بقية الأعمال والأفعال الخارجية التي يمكن اقترانها بالنية كما يمكن صدورها من غير نية، وأما توطين النفس على الترك والالتزام به فلا يمكن تحققه من غير قصد ونية أصلا حتى نجعل النية من واجباته.
وكيف كان: لا ينبغي الريب في اعتبار النية في الاحرام بالمعنى الذي ذكرناه، ولكن اعتبارها فيه ليس أمرا زايدا؟ على قصد الحج بل يكفي في تحققه نية الحج والقصد إليه، فلا حاجة إلى قصد الاحرام بعنوانه على سبيل الاستقلال، ويؤيد ذلك ما ورد في بعض الأدعية المستحبة (لبيك بحجة أو عمرة لبيك لبيك هذه عمرة متعة إلى الحج لبيك لبيك) (1).
(1) لا ينبغي الريب في اعتبار القربة، الخلوص في النية لأن الاحرام من العبادات ولا يتصف العمل بالعبادة إلى بالخلوص ونفي التشريك وجعل الأمر الإلهي محركا وداعيا كما في سائر العبادات.
ولزيادة الايضاح نقول إن: حال التلبية حال بقية الأعمال والأفعال الخارجية التي يمكن اقترانها بالنية كما يمكن صدورها من غير نية، وأما توطين النفس على الترك والالتزام به فلا يمكن تحققه من غير قصد ونية أصلا حتى نجعل النية من واجباته.
وكيف كان: لا ينبغي الريب في اعتبار النية في الاحرام بالمعنى الذي ذكرناه، ولكن اعتبارها فيه ليس أمرا زايدا؟ على قصد الحج بل يكفي في تحققه نية الحج والقصد إليه، فلا حاجة إلى قصد الاحرام بعنوانه على سبيل الاستقلال، ويؤيد ذلك ما ورد في بعض الأدعية المستحبة (لبيك بحجة أو عمرة لبيك لبيك هذه عمرة متعة إلى الحج لبيك لبيك) (1).
(1) لا ينبغي الريب في اعتبار القربة، الخلوص في النية لأن الاحرام من العبادات ولا يتصف العمل بالعبادة إلى بالخلوص ونفي التشريك وجعل الأمر الإلهي محركا وداعيا كما في سائر العبادات.