متعمرا فإن تحت البحر نارا أو تحت النار بحرا.
ومنها ما أورده الثعلبي في تفسيره عن رسول الله ص قال البحر نار في نار.
ومنها ما مر ذكره نقلا عن مجاهد عن ابن عباس أن النار تحت سبعة أبحر مطبقة قال بعض العلماء: إن هذه الأبحر السبعة المذكورة في كلام ابن عباس هي ما يروى عن كعب الأحبار أنه قال: خلق الله تعالى سبعة أبحر بحر اسمه قيس ومن ورائه بحر اسمه الأصم ومن ورائه بحر اسمه مطبقة ومن ورائه بحر اسمه مرهاس ومن ورائه بحر اسمه الساكن ومن ورائه بحر اسمه الباكي وهو آخر البحار محيط بالكل وكل واحد من هذا البحار محيط بالذي تقدمه.
ومنها ما روي عن بعض السلف في قوله تعالى يستعجلونك بالعذاب و إن جهنم لمحيطة بالكافرين قال جهنم هو البحر وهو محيط بهم ينشر فيه الكواكب ثم يستوقد ويكون هو جهنم.
ومنها ما يروى عن ضحاك في قوله تعالى: أغرقوا فأدخلوا نارا هي في حالة واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب.
والمنقول في هذا كثيرة وقد كان شبه هذه الأخبار المنقولة عن الشريعة في كلام قدماء أساطين الحكمة وعظماء الفلسفة دون متأخريهم المقنعين على طريقة البحث من دون التأله والرجوع إلى حامل الوحي والكتاب.
قال سقراط معلم أفلاطون الإلهي: وأما الذين ارتكبوا الكبائر فإنهم يلقون في طرطاووس ولا يخرجون منه أبدا.
وأما الذين ندموا على ذنوبهم مدة عمرهم وقصرت آثامهم عن تلك الدرجة فإنهم يلقون في طرطاووس سنة كاملة يتعذبون ثم يلقيهم الموج إلى موضع ينادون منه خصومهم يسألونهم للإحضار على القصاص لينجوا من الشرور فإن رضوا عنهم وإلا