حصوله من وجود تلك الأشخاص الغير المتناهية فوجوداتها غايات عرضية ضرورية لا ذاتية.
وتمام الاستبصار في هذا المبحث إنما يطلب من مواضع متفرقة (من كتاب الشفاء ن خ ع ق ش ف).
فصل في حياته تعالى الحياة في حقنا تتم بإدراك هو الإحساس وفعل هو التحريك منبعثين عن قوتين مختلفتين.
ولما ورد الشريعة في إطلاقه عليه تعالى فالحي في حقه هو الدراك الفعال.
فإذا كان علمه مبدءا للوجود فهو حي وإذا لم يزد علمه على ذاته ولا افتقار له في الفعل إلى قوة محركة أو آلة كما لنا بل بذاته يعلم ويفعل فذاته حياته فصل في سمعه وبصره من ضروريات دين نبينا ص المعلومة بالقرآن والحديث المتواتر والإجماع أن الباري تعالى سميع بصير.
فاختلفوا في اندراجهما تحت مطلق العلم ورجوعهما إلى العلم بالمسموعات والمبصرات أو كونهما صفتين زائدتين على مطلق العلم.
فبعض المتكلمين كأشياخنا الإمامية ومنهم المحقق الطوسي قدس سره وكالشيخ الأشعري ومتابعيه وفاقا لجمهور الحكماء النافين لعلمه تعالى بالجزئيات على الوجه المخصوص أرجعهما إلى العلم.
فأولوا السمع إلى نفس العلم بالمسموعات والبصر إلى نفس العلم بالمبصرات.
وبعضهم جعلهما إدراكين حسيين إما بناء على اعتقادهم التجسم أو مباشرة