المقالة الأولى في كيفية تكون العائدات من العناصر وفيها فصول فصل في الإشارة إلى المزاج اعلم أن كلا من العناصر له مادة وصورة وكيفية ويدل على الأول مشاهدة انقلاب بعضها إلى بعض في الصورة فعلم أن هاهنا هيولى مشتركة مطيعة لأوامر الله تعالى ونواهيه في خلع بعض الصور ولبس بعضها وإلا يلزم انقلاب الحقيقة.
وعلى الثاني مشاهدة الآثار المختلفة واستدعاء الأحياز المختلفة فعلم أن للعناصر حقائق متباينة لا بمجرد الصفات بل بحسب الذاتيات ومبادئ الفصول والمقومات.
وعلى الثالث استحالة كل منها في كيفياتها مثل التسخن أو التبرد مع بقاء الصورة النوعية.
فهذه البسائط العنصرية إذا امتزجت وتماست وفعل بعضها في بعض بقوتها المتضادة كسر صورة كل منها سورة كيفية الآخر المتضادة حتى نقص العنصر البارد