المقالة الثالثة في ضرب آخر من البيان في تحقيق المعاد للإنسان على أسلوب عرفاني ونمط شهودي على لسان أهل التوحيد وفيها فصول فصل في تلخيص القول في المبدإ والمعاد والانتقال من الفطرة الأولى والارتحال إليها وبيان التقابل بين مراتب البدء ومراتب العود وتحقيق ليلة القدر ويوم القيامة اعلم أن المراد بالمبدأ هاهنا الفطرة الأولى للإنسان وبالمعاد هو العود إليها فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.
والفطرة الأولى له عدمه السابق على وجوده كان الله ولم يكن معه شيء و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا.
يعني أن جعل الخلق في الابتداء من العدم إلى