فيحاسبه بحسناته وسيئاته فإما إلى الجنة أو إلى النار فهؤلاء موقوفون مرجون لأمر الله. قال: وكذلك يفعل الله بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغ الحلم.
فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خدا إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم فيها اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ثم مصيرهم إلى الجحيم ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أينما كنتم تدعون من دون الله.
وروى أيضا في كتاب الكافي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ع إنا نتحدث من أرواح المؤمنين أنها في حواصل طير خضر ترعى في الجنة وتأوى إلى قناديل تحت العرش فقال ع: لا إذن ما هي في حواصل طير قلت فأين هي قال: في روضة كهيئة الأجساد في الجنة.
وفيه أيضا عن أبي عبد الله ع قال: قال رسول الله ص:
شر اليهود يهود بنان وشر النصارى نصارى نجران وخير ماء على وجه الأرض ماء زمزم وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت وهو واد بحضرموت يرد عليه هام الكفار وصداهم. وأما ما في سائر الطرق وأكثر تلك الأخبار يدل على أن الجنة في السماء. قال مجاهد في قوله تعالى: و في السماء رزقكم و ما توعدون هو الجنة والنار ومثله عن الضحاك.
ويروى عن عبد الله بن سلام أنه قال: أكرم خلق الله أبو القاسم وإن الجنة في السماء.
وأما أنها في أي سماء فالمشهور أنها في السماء السابعة وهو المروي عن ابن عباس.
قال مجاهد: قلت لابن عباس أين الجنة قال: فوق سبع سماوات قال: قلت أين النار قال: تحت أبحر مطبقة.
وهذا ما يدل عليه ما روي في حديث المعراج الثابت في صحاحهم أن السدرة المنتهى في السماء السابعة إذ نزل في الكتاب المجيد و لقد رآه نزلة أخرى عند سدرة