المنتهى عندها جنة المأوى.
عن عبد الله بن مسعود قال: الجنة في السماء الرابعة فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث يشاء.
وروي عن عبد الله بن عمر أنه قال: الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس ينشر في كل عام مرة وإن أرواح المؤمنين في طيور كالذراري يتعارفون يرزقون من ثمرة الجنة.
ويقرب من هذا كلام بعض القدماء من أهل الحكمة أن الأرواح تهبط إلى هذا العالم مع أشعة الشمس.
وفي بعض الأخبار ما يدل على أنها في السماء الدنيا.
وذلك ما يروى في حديث المعراج أنه ص رأى في السماء الدنيا آدم أبا البشر ع كان عن يمينه باب يأتي من قبله ريح طيبة وعن شماله ريح منتنة فأخبره جبرئيل ع أن أحدهما الجنة والآخرة هو النار.
وفي بعض الأخبار أيضا ما يدل على أنها في بعض أودية الأرض. وذلك ما يروى أيضا في حديث المعراج أنه ص بلغ قبل انتهائه إلى بيت المقدس واديا وجد ريحا باردا طيبة وسمع صوتا فقال له جبرئيل هذا صوت الجنة يقول كذا.
ومن الأخبار ما يدل أيضا على أن بعض الجنة في الأرض كحديث ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وفي رواية بيتي بدل قبري وفي رواية ومنبري على حوض.
وما روي عن جعفر بن محمد ع في طريقي العامة والخاصة يؤيد هذا حيث قال: إن في جبل أروند عينا من عيون الجنة وجبل أروند يقرب من همدان وبقرب من هذا ما اشتهرت رواية عن النبي أنه قال: ما من رمان أو حبة إلا وفيه وفيها قطرة من ماء الجنة.
ومن الأخبار ما يدل على أن للنار والجنة كينونة في الأرض في بعض الأوقات والساعات كما روي من حديث يوم الكسوف إذ روي أنه قال ص: ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من نفحها... الحديث إلى أن قال: ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني