وكان ابن القادسي قد حكي عنه أنه روى للشيعة أحاديث عن ابن الجعابي. حدثني أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون قال اجتمعت مع ابن القادسي وقلت له: ويحك بلغنا انك حدثت عن ابن الجعابي فمتى سمعت منه فقال ما سمعت منه شيئا ولكني رأيته فقلت له في أي سنة ولدت فقال في سنة 356 فقلت إن ابن الجعابي مات في سنة 55 قبل أن تولد بسنة فقال لا أدري كيف هذا الا أن خالي أراني شيخا في سكة بباب البصرة وقال لي هذا ابن الجعابي وذلك في سنة 362 فلعله كان رجلا آخر اه. وفي ميزان الاعتدال: الحسين بن أحمد القادسي عن أبي بكر بن مالك القطيعي كذبه أبو الفضل بن خيرون وقال ابن النرسي: كان يسمع لنفسه فيما لم يسمعه وكان له سماع صحيح منه جزء محمد بن يونس الكديمي ولجزء القعنبي واجزاء من مسند أحمد سمعنا منه ثم حكى ما ذكره الخطيب ملخصا. وفي انساب السمعاني من المشهورين بالنسبة إلى القادسية أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب القادسي حدث عن ابن مالك وابن ماسي وأبي بكر المعيد وأبي الفضل الزهري وغيرهم وكانت له سماعات جيدة وأنشد لنفسه:
نسأل الله تعالى منه * توفيقا وخاتمة بخير قاله ابن ماكولا، وذكر الخطيب في حقه فصلا طويلا أنه كان حدث من غير أصله فمنعته عن ذلك وطالبته بالأصل فلم يخرجه فقلت له لا تمل هاهنا بجامع المنصور الا من الأصل فمضى إلى جامع براثا وأملى للرافضة شيئا وقال لهم منعني النواصب من املاء فضائل أهل البيت اه.
ومن ذلك يظهر أن تكذيبهم له لروايته فضائل أهل البيت وما يرونه طعنا على السلف وقد اعترف السمعاني بأنه كانت له سماعات جيدة والخطيب قد اعترف بان سماعه صحيح في الأصول التي أراه إياها وانما نقم عليه أنه لم يره أصله عن ابن مالك ولعله كان في أصله عن ابن مالك من الفضائل أو غيرها ما لا يحتمله له الخطيب فلذلك امتنع عن اراءته أصله وإن كان سماعه فيه صحيحا. وقول الخطيب أنه املى في مسجد الشرقية لعجائب من الأحاديث الموضوعة تخرص منه على الغيب فهو لم يسمع منه في مسجد الشرقية وما يدريه انها موضوعة. اما ما حكاه عن يحيى العلوي من أنه غير أول الاجزاء العتق وأثبت سماعه فيها بخط طري فما الذي يدعوه لذلك وله سماع صحيح باعترافهم فإن كان لذكر فضائل أهل البيت ففضائلهم بالأحاديث الصحيحة قد ملأت بطون الدفاتر فلا يحتاج من يسند إليهم الفضائل إلى الوضع وانما يحتاجه من يريد اسناد الفضل إلى من هو فقير في فضله ولا يمتنع أن تكون تلك الأجزاء العتق قد سمعها من شيوخه فاثبت سماعه لها بخط طري واحدا عن واحد اما قصة روايته عن ابن الجعابي فالقادسي لم يكن معتوها حتى يروي مشافهة عن رجل مشهور مثل ابن الجعابي وقد توفي قبل ولادته بسنة والذي حكي عنه انما هو روايته عن ابن الجعابي والرواية تكون مشافهة وبالواسطة وهو قد انكر أن يكون سمع منه شيئا وانما ذكر أن خاله أراه شيخا وقال هذا ابن الجعابي فلعله كان من نسله ولكن الرجل لما روى ما لا تحتمله عقولهم ولا يطيقون أن يرويه أحد توسلوا إلى تكذيبه بكل وسيلة ولو لم تكن صوابا والله العالم بسرائر خلقه.
967: السيد ميرزا حسين المدرس الرضوي المشهدي ابن ميرزا أحمد ابن الميرزا محمد حسين الملقب بقدس ابن الميرزا حبيب الله.
ولد ليلة 7 المحرم سنة 1258 وتوفي في صفر سنة 1322 ودفن في دار السعادة في المشهد المقدس الرضوي.
في الشجرة الطيبة: كان أبوه الميرزا احمد ذا صفات جليلة وملكات جميلة في غاية التقدس ونهاية التقوى وأصر عليه جماعة بإقامة الجمعة والجماعة ففعل لكنه كان مريضا مرضا مزمنا فلم يتمكن من إدامة القيام بذلك وكان ميلاد هذا الأب في 10 شعبان سنة 1237 ولم يكن له من الذكور الا المترجم له وكان المترجم له عالما جليلا حبرا نبيلا في كمال التقدس والتقوى له حظ وافر من العلوم الرياضية وسائر العلوم الغريبة وله شوق إلى حل المشكلات من كل فن وجد وذوق في عدة مسائل ذكرها البهائي في آخر خلاصة الحساب حيث قال قد وقع للحكماء الراسخين في هذا الفن مسائل صرفوا في حلها أفكارهم ووجهوا إلى استخراجهم انظارهم فما استطاعوا إليها سبيلا ولا وجدوا عليها مرشدا ودليلا فهي باقية على عدم الانحلال فاعمل فكره فيها وتحمل الصعاب حتى حلها وكان له في أوائل عمره رغبة تامة في جمع الكتب والنسخ المرغوبة وأصيب في آخر عمره بمصائب فمات عدة من أولاده بمرض الوباء في يوم واحد فأهمل أموره كالمكتبة وغيرها واختار عيش الدراويش حتى توفي. من مصنفاته 1 حاشية مبسوطة على القوانين 2 حاشية على الفصول 3 حاشية على لاصة الحساب.
968: الحسين بن أحمد بن محمد الصفار في لسان الميزان ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة وقال روى عن أبي طالب بن غيلان روى عنه ابن السمعاني اه.
969: أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن محمد بن عثمان النعالي الحمامي البغدادي الكرخي.
توفي سنة 493.
في أنساب السمعاني النعالي بكسر النون وبالعين المهملة وآخرها لم هذه النسبة إلى عمل النعال وبيعها وذكر جماعة ممن اشتهر بهذه النسبة منهم جد المترجم أبو الحسن محمد بن طلحة وصرح بتشيعه وحفيده أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي الحمامي من أهل الكرخ.
وفي لسان الميزان سمع الكثير من أبي عمر بن مهدي وأبي سعيد الماليني ومحمود بن عمر العكبري وتفرد عنهم روى عنه ابن ناصر وابن الزاغوني وخلق من آخرهم شهدة وتجنى (1) قال أبو عامر العبدري عامي أمي لا يحسن يكتب ولا يقرأ رافضي لا يحل ان يحمل عنه حرف واحد ذكر العبدري أيضا ان سماعه صحيح وقال شجاع الذهلي صحيح السماع خال من الفهم وقال السمعاني سألت أبا الفرج إبراهيم بن سليمان عنه فقال لا أروي عنه كان لا يعرف ما يقرأ عليه وقال ابن الأنماطي دلنا عليه أبو الغنائم بن أبي عثمان فمضيت اليه فقرأت عليه الجزء الذي فيه اسمه وسألناه عندك من الأصول شئ فقال كان عندي شدة بعتها لابن الطيوري