المهذب ونسخه:
قال صاحب الذريعة في تعريف كتاب المهذب البارع ما لفظه:
المهذب البارع في شرح النافع في مختصر الشرايع المعروف ب (المختصر النافع) لابن فهد الحلي، أورد في كل مسألة أقول الأصحاب وأدله كل قول وبين الخلاف في كل مسألة خلافية، وعين المخالف وإن كان نادرا متروكا، وأشار إلى وجه التردد من المصنف لدليل القدح في خاطره. قال فيه: [.. سميته ب (المهذب البارع في شرح المختصر النافع) وإن شئت فسمه (جامع الدقايق وكاشف الحقايق)..] لأنه لا يمر بمسألة إلا جلاها غاية الجلاء، وذكر إنه كتبه بالتماس جمع بعد ما نذر وحصل ما علق عليه النذر، وقدم أربع مقدمات مختصرات، وفرغ عن أصله في الحادي والعشرين من رجب سنة ثلاثة وثمانمائة (1).
وقد اعتمدنا في التحقيق على النسخ التالية:
1 - نسخة في المكتبة العامرة لآية الله العظمى المرعشي النجفي دام ظله، وهي و إن كانت من جهة الخط رديئة، إلا أن فيها آثار القراءة والمقابلة، ويظهر من آخر الكتاب أن النسخة كتبت في عهد المؤلف ومقروءة عليه (قدس سره).
وهذه صورة الكتابة:
أنهاه أيده الله في مجالس متعددة آخرها سلخ شوال ختم بالاقبال من سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، قراءة وبحثا وشرحا وفهما، وكتب أضعف العباد أحمد بن محمد بن فهد مؤلف الكتاب الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وهذه النسخة من كتاب الطهارة إلى آخر كتاب النكاح.
وجعلنا هذه النسخة هي الأصل ورمزنا إليها ب (ألف)