كما أن الروايات الواردة في مدح الإمام العادل وبركاته أيضا كثيرة، وكفاك خبر حفص بن عون، رفعه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ساعة إمام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة، وحد يقام لله في الأرض أفضل من مطر أربعين صباحا " (1).
وكذا توجد روايات كثيرة تدل على اعتبار العدالة في القاضي، وإذا اعتبرت العدالة في القاضي ففي الوالي المسلط على دماء المسلمين والأعراض والأموال تعتبر بطريق أولى وإذا اعتبرت العدالة في إمام الجمعة والجماعة فاعتبارها في الإمام الذي هو القدوة في جميع الشؤون وبيده زمام أمر المسلمين آكد (2).
فإمامة المسلمين إن كانت من قبل الله فيقبح عقلا أن ينصب على الأمة إماما جائرا فاسقا، وإن كانت بانتخاب الأمة فالعقل يحكم بقبح انتخاب الظالم الجائر وتسليطه على الدماء والأعراض، وأوهن من ذلك عند العقل القول بوجوب