إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله " (1).
5 - ما في تحف العقول عن الصادق (عليه السلام): " فوجه الحلال من الولاية: ولاية الوالي العادل الذي أمر الله بمعرفته وولايته والعمل له في ولايته، وولاية ولاته، وذلك أن في ولاية والي العدل وولاته إحياء كل حق وعدل، وإماتة كل ظلم وجور وفساد...
وأما وجه الحرام من الولاية فولاية الوالي الجائر وولاية ولاته... وذلك أن في ولاية الوالي الجائر دروس الحق كله وإحياء الباطل كله، وإظهار الظلم والجور والفساد، وإبطال الكتب وقتل الأنبياء والمؤمنين، وهدم المساجد وتبديل سنة الله وشرائعه.. " (2).
6 - ما في رواية سليم: " يختاروا لأنفسهم إماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة " (3).
والأخبار والروايات في ذم ولاة الجور وحرمة تقويتهم وإعانتهم في غاية الكثرة. وأي إعانة أقوى من الانقياد لهم والتسليم لأوامرهم؟ إذ لا تبقى الحكومة إلا بإطاعة الأمة.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواتا أو ربط كيسا أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم " (4).