كتاب الصلاة - السيد الخوئي - ج ٥ق٢ - الصفحة ٣٧٢

____________________
لا يمكن التعويل على مقالته (1).
وعليه فطريق الصدوق إلى القندي صحيح.
وأما زياد بن مروان القندي نفسه فهو وإن لم يوثق صريحا في كتب الرجال لكنه موجود في أسانيد كامل الزيارات (2).
وعلى هذا فالرواية موصوفة بالصحة، ويكون هذا استدراكا عما ذكرناه سابقا (3) من عدم ورود النص الصحيح في ظهور كفر الإمام. إلا أنه لا اطلاق لها في نفي الإعادة بالنسبة إلى ساير الجهات والعوارض اللاحقة المقتضية للبطلان من زيادة الركن لأجل المتابعة، أو عروض الشكوك المبطلة بل النظر مقصور على عدم القدح من ناحية ظهور كفر الإمام كما ذكرناه في بقية النصوص.
ودعوى استبعاد عدم اتفاق مثل ذلك طيلة هذه المدة المديدة واضحة الفساد، كما يظهر لمن كان معتادا بصلاة الجماعة فإن هذه الاتفاقات من الفروض النادرة جدا، وقد كنا نصلي خلف المرحوم الشيخ علي القمي (قده) سنين متمادية ولم يتفق لنا شك ولا زيادة ركن للمتابعة. هذا كله فيما إذا كان التبين بعد الفراغ عن الصلاة وأما لو كان أثناءها فسيأتي حكمه في التعليق الآتي.

(١) بل إن مقالته لا تدل على قدح في الرجل نفسه بوجه كما أشار إليه سيدنا - دام ظله - في معجمه ج ١٧ ص ١٣٠.
(٢) ولكنه لم يكن من مشايخ ابن قولويه بلا واسطة وقد بنى - دام ظله - أخيرا على اختصاص التوثيق بهم، نعم ذكر في المعجم وجها آخر للتوثيق وهو شهادة الشيخ المفيد بوثاقته لاحظ معجم الرجال ج ٧ ص ٣٢٠ وفيه تأمل.
(٣) ص ٣٦٥.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست