____________________
" يستقبلون صلاتهم لو أخبرهم الإمام في الأثناء أنه لم يكن على طهارة " لكن الرواية ضعيفة السند لعدم وضوح طريق الذكرى إلى حماد مضافا إلى عدم العثور عليها في شئ من كتب الأخبار ولا سيما ما جمع الكتب الأربعة وغيرها من الوسائل والبحار كما اعترف به صاحب الحدائق (قده) (1) فلا تصلح لمعارضة الصحيحتين. هذا.
وربما يجمع بينهما بالحمل على الاستحباب. وفيه ما أشرنا إليه مرارا من أن الجمع المزبور إنما يتجه فيما إذا كان أحد الدليلين متضمنا للأمر النفسي الظاهر في الوجوب فيحمل على الاستحباب بقرينة الدليل الآخر المتضمن للترخيص في الترك مثل قوله (افعل) و (لا بأس بتركه) فإن الجمع العرفي حينئذ يقتضي ذلك لا سيما بناءا على مسلكنا من أن الوجوب ليس مدلولا للفظ وإنما يحكم به العقل مع عدم الاقتران بالترخيص في الترك حيث لا موضوع له حينئذ بعد فرض الاقتران المزبور. ويمكن أن يكون من هذا القبيل ما لو تضمن الدليلان الإعادة ونفيها فيجمع بينهما باستحباب الإعادة على اشكال فيه كما ناقشنا سابقا ولكنه ليس بذاك البعد.
وأما لو تضمن أحدهما ما فيه ارشاد إلى الفساد والبطلان صريحا كما في المقام حيث تضمنت رواية الحلبي التعبير ب (يستقبلون صلاتهم) الكاشف عن الفساد واستئناف العمل وكأنه لم يفعل المعبر عنه بالفارسية ب (از سر گرفتن) فهو غير قابل للحمل على الاستحباب، إذ لا معنى لاستحباب الفساد ويعد الدليلان حينئذ من المتعارضين في نظر العرف وليس الحمل على الاستحباب في مثل ذلك من الجمع العرفي في شئ.
وربما يجمع بينهما بالحمل على الاستحباب. وفيه ما أشرنا إليه مرارا من أن الجمع المزبور إنما يتجه فيما إذا كان أحد الدليلين متضمنا للأمر النفسي الظاهر في الوجوب فيحمل على الاستحباب بقرينة الدليل الآخر المتضمن للترخيص في الترك مثل قوله (افعل) و (لا بأس بتركه) فإن الجمع العرفي حينئذ يقتضي ذلك لا سيما بناءا على مسلكنا من أن الوجوب ليس مدلولا للفظ وإنما يحكم به العقل مع عدم الاقتران بالترخيص في الترك حيث لا موضوع له حينئذ بعد فرض الاقتران المزبور. ويمكن أن يكون من هذا القبيل ما لو تضمن الدليلان الإعادة ونفيها فيجمع بينهما باستحباب الإعادة على اشكال فيه كما ناقشنا سابقا ولكنه ليس بذاك البعد.
وأما لو تضمن أحدهما ما فيه ارشاد إلى الفساد والبطلان صريحا كما في المقام حيث تضمنت رواية الحلبي التعبير ب (يستقبلون صلاتهم) الكاشف عن الفساد واستئناف العمل وكأنه لم يفعل المعبر عنه بالفارسية ب (از سر گرفتن) فهو غير قابل للحمل على الاستحباب، إذ لا معنى لاستحباب الفساد ويعد الدليلان حينئذ من المتعارضين في نظر العرف وليس الحمل على الاستحباب في مثل ذلك من الجمع العرفي في شئ.