____________________
وعليه فبما أن الأمر الاستحبابي المتعلق بالقراءة ظاهر في اتحاد المأمور به مع قراءة المنفرد في جميع الخصوصيات حتى من حيث الجهر والاخفات، فنفس تلك الماهية على ما هي عليه مورد للاستحباب وبما أن الجهر معتبر في تلك القراءة لكون الصلاة جهرية فكذا في المقام.
ولكن الظاهر تعين الاخفات كما اختاره في المتن.
وتدلنا عليه مضافا إلى ما ورد في المأموم المسبوق من أنه يخفت كما مر، وما ورد في اسماع الإمام وانصاف المأموم له وعدم رفع صوته في أذكاره وأقواله حيث يستأنس منها أن الاخفات للمأموم من أحكام الجماعة وخصوصياتها على الاطلاق من غير اختصاص لمورد دون مورد - صحيحة قتيبة عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كنت خلف إمام ترتضي به في صلاته يجهر فيها بالقراءة فلم تسمع قراءته فاقرأ أنت لنفسك. الخ (1) فإن قوله لنفسك بمثابة قوله في نفسك، أي في ضميرك وهو كناية عن الاخفات، وإلا فكل أحد يقرأ لنفسه لا لغيره.
فهذه الصحيحة ظاهرة في وجوب الاخفات في محل الكلام، وكأن دعوى خلو النص عما يدل على الاخفات في المقام نشأت على الغفلة من ملاحظة هذه الصحيحة. وكيفما كان فهذه الصحيحة هي عمدة المستند.
وتشهد له أيضا السيرة القطعية العملية من المتشرعة المتصلة إلى زمن المعصومين (ع) فإنها قائمة على مراعاة الاخفات، ويلتزمون به
ولكن الظاهر تعين الاخفات كما اختاره في المتن.
وتدلنا عليه مضافا إلى ما ورد في المأموم المسبوق من أنه يخفت كما مر، وما ورد في اسماع الإمام وانصاف المأموم له وعدم رفع صوته في أذكاره وأقواله حيث يستأنس منها أن الاخفات للمأموم من أحكام الجماعة وخصوصياتها على الاطلاق من غير اختصاص لمورد دون مورد - صحيحة قتيبة عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كنت خلف إمام ترتضي به في صلاته يجهر فيها بالقراءة فلم تسمع قراءته فاقرأ أنت لنفسك. الخ (1) فإن قوله لنفسك بمثابة قوله في نفسك، أي في ضميرك وهو كناية عن الاخفات، وإلا فكل أحد يقرأ لنفسه لا لغيره.
فهذه الصحيحة ظاهرة في وجوب الاخفات في محل الكلام، وكأن دعوى خلو النص عما يدل على الاخفات في المقام نشأت على الغفلة من ملاحظة هذه الصحيحة. وكيفما كان فهذه الصحيحة هي عمدة المستند.
وتشهد له أيضا السيرة القطعية العملية من المتشرعة المتصلة إلى زمن المعصومين (ع) فإنها قائمة على مراعاة الاخفات، ويلتزمون به