____________________
واستحينا لمكاننا ثم قال: السلام عليكم فسكتنا، ثم قال: السلام عليكم فخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرف وقد كان يفعل ذلك فيسلم ثلاثا فإن أذن له وإلا انصرف، فقلنا: وعليك السلام يا رسول الله ادخل فدخل ثم ذكر حديث تسبيح فاطمة عند النوم.
ولكنها مضافا إلى ضعف السند موهونة باستبعاد ترك الرد منهما (عليهما السلام) جدا، والعمدة إنما هي الرواية الثانية وهي:
صحيحة أبان بن عثمان عن الصادق (ع) في حديث الدراهم الاثني عشر أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للجارية مري بين يدي ودليني على أهلك وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله حتى وقف على باب دارهم وقال:
السلام عليكم يا أهل الدار فلم يجيبوه فأعاد عليهم السلام فلم يجيبوه فأعاد السلام فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال: مالكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني، قالوا يا رسول الله سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه... الخ (1).
وهي ظاهرة الدلالة على كفاية المرة للتحيات العديدة فليتأمل.
ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنه لا مجال للرجوع في المقام إلى أصالة عدم التداخل.
(1): للاطلاقات بعد حدوث موجب جديد للرد وسقوط الموجب الأول بالامتثال فإن مقتضاها عدم الفرق بين كون التحية الحادثة مسبوقة بتحية أخرى مردودة أم لا.
ولكنها مضافا إلى ضعف السند موهونة باستبعاد ترك الرد منهما (عليهما السلام) جدا، والعمدة إنما هي الرواية الثانية وهي:
صحيحة أبان بن عثمان عن الصادق (ع) في حديث الدراهم الاثني عشر أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال للجارية مري بين يدي ودليني على أهلك وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله حتى وقف على باب دارهم وقال:
السلام عليكم يا أهل الدار فلم يجيبوه فأعاد عليهم السلام فلم يجيبوه فأعاد السلام فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال: مالكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني، قالوا يا رسول الله سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه... الخ (1).
وهي ظاهرة الدلالة على كفاية المرة للتحيات العديدة فليتأمل.
ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنه لا مجال للرجوع في المقام إلى أصالة عدم التداخل.
(1): للاطلاقات بعد حدوث موجب جديد للرد وسقوط الموجب الأول بالامتثال فإن مقتضاها عدم الفرق بين كون التحية الحادثة مسبوقة بتحية أخرى مردودة أم لا.