____________________
كان مكروها.
بقي الكلام في روايتين: استدل بهما من خص البطلان بالالتفات إلى الخلف كالمحقق في الشرايع.
إحداهما ما رواه في السرائر عن جامع البزنطي صاحب الرضا (ع) قال: سألته عن الرجل يلتفت في صلاته هل يقطع ذلك صلاته؟ قال: إذا كان فريضة والتفت إلى خلفه فقد قطع صلاته فيعيد ما صلى ولا يعتد به وإن كانت نافلة لا يقطع ذلك صلاته ولكن لا يعود (1) (ولكنها) مضافا إلى ضعف السند لجهالة طريق ابن إدريس إلى كتاب الجامع كما مر غير مرة قاصرة الدلالة لما عرفته في تفسير الالتفات من أنه لغة وعرفا عبارة عن صرف الوجه مع بقاء البدن مستقبلا، وحيث إن هذا الصرف متعذر إلى الخلف في الانسان وإن أمكن في بعض الحيوانات اللهم إلا بصرف البدن أيضا فيكون انحرافا لا التفاتا. فلا جرم يراد به الالتفات الفاحش بحيث يرى من خلفه فيتحد مفادها مع النصوص المتقدمة. هذا والظاهر: أن مراد المحقق أيضا من الالتفات إلى الوراء هو ذلك أي صرف الوجه على نحو يرى ما خلفه المساوق للالتفات الفاحش لا الاستدبار بمقاديم البدن فإنه - كما عرفت - انحراف لا التفات وهو عربي عارف باللغة فكيف يخفى عليه مثل ذلك.
(ثانيتهما): صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن الرجل يكون في صلاته فيظن أن ثوبه قد انخرق أو أصابه شئ هل يصلح له أن ينظر فيه أو يمسه قال إن كان في
بقي الكلام في روايتين: استدل بهما من خص البطلان بالالتفات إلى الخلف كالمحقق في الشرايع.
إحداهما ما رواه في السرائر عن جامع البزنطي صاحب الرضا (ع) قال: سألته عن الرجل يلتفت في صلاته هل يقطع ذلك صلاته؟ قال: إذا كان فريضة والتفت إلى خلفه فقد قطع صلاته فيعيد ما صلى ولا يعتد به وإن كانت نافلة لا يقطع ذلك صلاته ولكن لا يعود (1) (ولكنها) مضافا إلى ضعف السند لجهالة طريق ابن إدريس إلى كتاب الجامع كما مر غير مرة قاصرة الدلالة لما عرفته في تفسير الالتفات من أنه لغة وعرفا عبارة عن صرف الوجه مع بقاء البدن مستقبلا، وحيث إن هذا الصرف متعذر إلى الخلف في الانسان وإن أمكن في بعض الحيوانات اللهم إلا بصرف البدن أيضا فيكون انحرافا لا التفاتا. فلا جرم يراد به الالتفات الفاحش بحيث يرى من خلفه فيتحد مفادها مع النصوص المتقدمة. هذا والظاهر: أن مراد المحقق أيضا من الالتفات إلى الوراء هو ذلك أي صرف الوجه على نحو يرى ما خلفه المساوق للالتفات الفاحش لا الاستدبار بمقاديم البدن فإنه - كما عرفت - انحراف لا التفات وهو عربي عارف باللغة فكيف يخفى عليه مثل ذلك.
(ثانيتهما): صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن الرجل يكون في صلاته فيظن أن ثوبه قد انخرق أو أصابه شئ هل يصلح له أن ينظر فيه أو يمسه قال إن كان في