____________________
المنافي من الناسي لا يقدح في الصحة إذ لا خلل في الصلاة حينئذ إلا من ناحية التسليمة المتعذر تداركها وهي مشمولة لحديث لا تعاد.
(1): لما هو المرتكز في أذهان المتشرعة خلفا عن سلف من أن مجموع الصلاة، عمل وحداني ومركب ارتباطي ذات هيئة إتصالية مقومة لمفهومها بمثابة تفوت بفواتها ويستوجب الفصل الطويل الماحي للصورة انثلام الوحدة وانتفاء صدق الاسم عليها.
إذا فكما تعتبر الموالاة في نفس الأجزاء - كما مر - تعتبر بينها أيضا بعضها مع بعض (وبتعبير آخر) كما أنها تعتبر في الأقوال تعتبر في الأفعال أيضا بمناط واحد، غاية الأمر أن الاعتبار في الأول مستند إلى رعاية الصدق العرفي، وفي الثاني إلى الصدق الشرعي وارتكاز المتشرعة حسبما عرفت.
نعم يفترقان في أن الاخلال بها في الأول لا يستدعي إلا بطلان الجزء نفسه فيتدارك على تفصيل بين العمد والسهو قد تقدم.
وأما في الثاني: فيوجب بطلان الصلاة رأسا عمدا كان أو سهوا، إذ بعد انثلام الهيئة الاتصالية الماحي للصورة والمزيل للماهية لم يكن
(1): لما هو المرتكز في أذهان المتشرعة خلفا عن سلف من أن مجموع الصلاة، عمل وحداني ومركب ارتباطي ذات هيئة إتصالية مقومة لمفهومها بمثابة تفوت بفواتها ويستوجب الفصل الطويل الماحي للصورة انثلام الوحدة وانتفاء صدق الاسم عليها.
إذا فكما تعتبر الموالاة في نفس الأجزاء - كما مر - تعتبر بينها أيضا بعضها مع بعض (وبتعبير آخر) كما أنها تعتبر في الأقوال تعتبر في الأفعال أيضا بمناط واحد، غاية الأمر أن الاعتبار في الأول مستند إلى رعاية الصدق العرفي، وفي الثاني إلى الصدق الشرعي وارتكاز المتشرعة حسبما عرفت.
نعم يفترقان في أن الاخلال بها في الأول لا يستدعي إلا بطلان الجزء نفسه فيتدارك على تفصيل بين العمد والسهو قد تقدم.
وأما في الثاني: فيوجب بطلان الصلاة رأسا عمدا كان أو سهوا، إذ بعد انثلام الهيئة الاتصالية الماحي للصورة والمزيل للماهية لم يكن