شعره من شعره قوله متغزلا من قصيدة:
ترفق بي ودع عنك الدلالا * وصل مضنى الفؤاد ولو خيالا مللت من البكا وأذاب جسمي * ملال فيك ما ألف الملالا أجب بنعم سؤال الوصل واسمح * فمثلك لا يجيب بلا سؤالا أقول لمن لحاني في هواه * أراني تحت طرته هلالا وكم من عاذل قد قال لي إخلع * شعار الحب عنك فقلت لا لا وكتب إلى السيد كاظم الرشتي بقوله:
شقيقي أراه معرضا عن شقيقه * كان طريقي كان غير طريقه لك الخير لا يذهب بوجدك عاذل * يفرق منا شائقا عن مشوقه يحن إلى ذكراك في كل ساعة * كما حن وجدا عالق لعلوقه وله تشطير أبيات قالها بعض ولاة بغداد وذكر في مجلس عام انه عجز جميع الأدباء عن تشطيرها لارتباط أعجازها بصدورها وكان المترجم حاضرا فشطرها على الفور وقال:
المرتضى للمصطفى نفسه * وقل تعالوا فيه نص قوي يتبع من أحكامه ما بها * يهدي البرايا لصراط سوي لكنه في حكمه تابع * يتبعه في كل لفظ روي مستوجب للنصب من بعده * لأنه تأكيده المعنوي 92: الحسن بن جعفر بن حجة الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
ولد سنة 184 وتوفي 221.
في صبح الأعشى: كانت الرياسة بالمدينة آخرا لبني الحسين بن علي منهم أبو جعفر عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وكان من جملة ولده جعفر حجة الله ومن ولده الحسن ومن ولد الحسن يحيى الخ وكان صاحب عمدة الطالب قال: أما عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين فأعقب من ابنه جعفر صحصح وحده وكان له عبيد الله بن عبد الله انقرض وأعقب جعفر صحصح من ثلاثة رجال محمد العقيقي وإسماعيل المنقدي واحمد المنقدي ولم يذكر في أولاده الحسن والله أعلم.
وذكره السيد تاج الدين بن زهرة في غاية الاختصار فقال بعد ذكر ولده يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ما لفظه: وأبوه الحسن كان سيدا جليلا نبيلا سخيا حبيبا وكان مالفا لا تفارقه جماعة مات في عنفوان شبابه سنة 221 وهو ابن 37 سنة وشهد جنازته الخلق من الطالبيين وغيرهم وقال بعض بني جعفر يرثيه:
ألا يا عين جودي واستهلي * فقد هلك المرفع والضعيف وقد ذلت رقاب الناس طرا * وأودى العز والفعل الشريف غداة ثوى صميم بني لؤي * وخير الناس والبر العطوف وفي يحيى لنا خلف وعز * ورغد ما تخطته الحتوف 93: الحسن بن جعفر بن قحوان أو نحوان.
في معالم العلماء له النهى.
94: الحسن بن جعفر الكاتب النوبختي.
كان حيا سنة 285.
هو من طائفة بني نوبخت المعروفين بالتشيع ونبغ منهم جماعات كثيرة ذكرناهم في مطاوي هذا الكتاب ولما توفي الامام الحادي عشر الحسن العسكري ع سنة 260 قبض المعتمد العباسي على والدة الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه واسمها صيقل أو صقيل أو ريحانة أو سوسن أو نرجس على الاختلاف في ذلك ولعلها سميت بكل هذه الأسامي كما هو العادة في تغيير أسماء الجواري وطالبها بالمهدي فأنكرته وادعت الحمل تعمية للأمر فنقلها المعتمد إلى داره ووكل بها جواريه ونساءه وجواري ونساء أخيه الموفق ونساء ابن أبي الشوارب علي بن محمد قاضي القضاة وبقي الأمر على هذا إلى أن إختل أمر الخلافة في سنة 263 باستيلاء يعقوب بن الليث الصفار على الأهواز ومحاولته غزو بغداد وفتنة صاحب الزنج وموت عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير الخليفة فاشتغلوا بذلك ونسي أمر صقيل فتخلصت منهم ودخلت دار الحسن بن جعفر النوبختي المترجم ومات المعتمد وتخلف بعده المعتضد سنة 279 قال ابن حزم في كتابه الفصل ج 4 ص 93 94 أن المعتضد حبس صقيل هذه بعد نيف وعشرين سنة من موت سيدها وقد أخبر أنها في منزل الحسن بن جعفر النوبختي الكاتب فوجدت فيه وحملت إلى قصر المعتضد فبقيت هنالك إلى أن ماتت في القصر في أيام المقتدر اه.
والمعتضد كان متشددا على أهل البيت وشيعتهم كالمتوكل وعلى هذا فالحسن بن جعفر كان حيا إلى حوالي سنة 285 التي أخذ فيها المعتضد صقيلا من داره.
95: الميرزا حسن ويقال محمد حسن ابن الميرزا جعفر ابن ميرزا محمد الآشتياني الرازي.
ولد حدود 1248 وتوفي سنة 1319.
وكانت وفاته في طهران ونقل إلى النجف الأشرف ودفن في الصحن الشريف في إحدى الحجرات فوق الرأس الشريف وهي التي دفن فيها الشيخ جعفر الشوشتري والآشتياني بالمد نسبة إلى آشتيان قصبة بين قم وسلطاناباد عراق العجم.
كان من مشاهير العلماء محققا مدققا في الفقه والأصول من أجلاء تلاميذ الشيخ مرتضى الأنصاري رأس في طهران في عصر الشاه ناصر الدين القاجاري وصار المرجع العام فيها في القضاة والأحكام وكان أستاذ عصره لكل طلبة العلم بها، إليه الرحلة في إيران وهو أول من نشر علوم أستاذه المذكور في إيران وكتب درسه في الفقه والأصول في النجف بأبسط ما يكون. ولما تصدى الميرزا الشيرازي لمنع إعطاء امتياز الدخانيات في إيران لدولة أجنبية كان هو الواسطة في ذلك.
مبدأ أمره إلى أن رأس كان آباؤه من كتاب الفرس توفي أبوه وهو طفل عمره نحو ثلاث سنين فلما ترعرع أحضرت له والدته معلما للقرآن ومعلما للخط وكان معلماه يقرآن النحو ويتباحثان في منزله فلما سمع مباحثتهما أعجبه ذلك واشتاق إلى تعلم العلم فسافر إلى بروجرد وعمره 13 سنة وكانت يومئذ دار العلم وفيها ملا أسد الله البروجردي من مشاهير العلماء في ذلك العصر في بروجرد