الحسين بن بشار وذكره في رجال الرضا ع فقال الحسين بن بشار مدائني مولى زياد ثقة صحيح روى عن أبي الحسن موسى ع وذكره في رجال الجواد ع فقال الحسين بن بشار وقال الكشي: في الحسين بن بشار. حدثني خلف بن حماد حدثنا أبو سعيد الادمي حدثني الحسين بن بشار قال لما مات موسى ع خرجت إلى علي بن موسى ع غير مؤمن بموت موسى ولا مقر بامامة علي الا ان في نفسي ان أساله وأصدقه فلما صرت إلى المدينة انتهيت اليه وهو بالصوى بالصراء (1) فاستأذنت عليه ودخلت فأدناني وألطفني وأردت ان أسأله عن أبيه فبادرني فقال يا حسين ان أردت ان ينظر الله إليك من غير حجاب وتنظر إلى الله من غير حجاب فوال آل محمد ع ووال ولي الأمر منهم فقلت انظر إلى الله عز وجل قال اي والله قال حسين فجزمت على موت أبيه وامامته ثم قال لي ما أردت ان آذن لك لشدة الامر وضيقه ولكني علمت الامر الذي أنت عليه ثم سكت قليلا ثم قال أنت خبرت بأمرك قال قلت له اجل فدل هذا الحديث على ترك الوقف وقوله بالحق اه ونظر الله اليه ونظره إلى الله من غير حجاب كناية عن مزيد القرب والرحمة فهو كقوله تعالى إلى ربها ناظرة لامتناع رؤية الله المقتضية للتجسيم وشدة الامر وضيقه من جهة شدة الخوف والامر الذي هو عليه وعلمه هو الشك وقوله أنت خبرت بأمرك خبرت مشددا أي أأخبرتك بأمرك الذي أنت عليه من الشك بدون أن تسألني أو خبرت مخففا أي هل عرفت امرك وفي الخلاصة الحسين بن بشار بالباء الموحدة والشين المشددة مدائني مولى زياد من أصحاب الرضا ع قال الشيخ الطوسي انه ثقة صحيح روى عن أبي الحسن ع وقال الكشي انه رجع عن القول بالوقف وقال بالحق وأنا اعتمد على ما يرويه بشهادة الشيخين له الشيخ الطوسي والكشي وان كان طريق الكشي إلى الرجوع عن الوقف فيه نظر لكنه عاضد لنص الشيخ عليه اه وقال الشيخ الثاني في حواشي الخلاصة:
في طريق حديث رجوعه أبو سعد الادمي وهو ضعيف على ما ذكره السيد جمال الدين لكنه لم يذكر هنا اي في الخلاصة في البابين وخلف بن حماد وقد قال ابن الغضائري أن امره مختلط ولكن وثقه النجاشي اه وفي منهج المقال لا يخفى ان في الطريق أبا سعيد الادمي وهو ممن لا يقبل قوله وخلف ابن حماد وقد قال ابن الغضائري ان امره مختلط ولكن وثقه النجاشي إلا أن الوقف لا نعلمه إلا بهذا الحديث فتدبر اه يعني ان هذا الحديث ان دل على وقفه فهو دال على رجوعه فقبوله بالنسبة إلى أحدهما دون الآخر تحكم وعن المحقق الشيخ محمد حفيد الشهيد الثاني أنه قال في بعض تعليقاته على منهج شيخه: قلت لا يخفى ما في كلام جدي من النظر اما أولا فلأن أبا سعيد الادمي هو سهل بن زياد وقد ذكره العلامة في قسم الضعفاء واما ثانيا فلأن خلف بن حماد غير الذي ذكره النجاشي لان المذكور فيه متقدم إذ يروي عن الإمام موسى وهذا خلف بن حماد الراوي عنه الكشي والظاهر أنه خلف بن حامد كما في بعض نسخ الكشي والعجب من شيخنا أيده الله انه في آخر الكلام وافق جدي في خلف بن حماد والحال ما قلناه اه وعده المفيد في الارشاد في أحوال الجواد ع ممن روى النص على الرضا ع بالإمامة وفي التعليقة عن كشف الغمة عن الطبرسي في ذكر الجواد ان الثقات من أصحابه رووا النص على إمامته وعد الجماعة الذين ذكرهم المفيد ومنهم الحسين بن بشار اه لكن المفيد لم يقل انهم من الثقات كما سمعت وفي منتهى المقال سهت أقلام جملة من الاعلام في المقام أولهم الشهيد الثاني في مقامين الأول حكمه بان أبا سعيد الادمي غير مذكور في الخلاصة في البابين مع أن أبا سعيد وهو سهل بن زياد مذكور في الخلاصة والفهرست وكتاب النجاشي وغيرها والثاني قوله ان خلف بن حماد قال فيه ابن الغضائري امره مختلط وذلك لأن ذاك من رجال الكاظم ع وهذا يروي عنه الكشي بلا واسطة وتبع الميرزا الشهيد الثاني في ذلك كما مر وتبعهما الشيخ عبد النبي الجزائري في الحاوي فحكم بكون خلف هو الذي ضعفه ابن الغضائري وجزم بارسال الرواية قال لكون خلف المذكور من رجال الصادق ع مع أنك سمعت تصريح الكشي بقوله حدثني وفي ترجمة ذريح قال الكشي أيضا حدثني خلف بن حماد حدثني أبو سعيد الادمي والمحقق الشيخ محمد حفيد الشهيد الثاني لما تقطن لما ذكرنا التجأ إلى الحكم بكونه خلف بن حامد مع عدم وجود ابن حامد في شئ من الكتب أصلا بل هو ابن حماد الذي ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع و كناه بأبي صالح وذكر انه من أهل كش وقد أكثر من النقل عنه وكناه أيضا بأبي صالح في مواضع عديدة في ترجمة الحسين بن قياما وترجمة سلمان الفارسي وترجمة عبد الله بن شريك فإذا خلف بن حماد اثنان أحدهما الراوي عن الكاظم ع وهذا الذي قال فيه ابن الغضائري امره مختلط والثاني الذي يرويه عنه الكشي بلا واسطة اه مع بعض التصرف وهذا مع أن رواية الكشي لا تدل على وقفه بل على شكه وانه عازم على سؤال الرضا ع وتصديقه فيما يقول فظهر ان الرجل من الثقات وحديثه صحيح لتوثيق الشيخ وتصحيحه حديثه مع عدم إشارة إلى فساد مذهبه وذكره ابن داود في باب الحسن مكبرا فقال الحسن بن بشار بالباء المفردة والشين المعجمة المدائني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم والرضا م ضا جخ ثقة صحيح كان واقفا ثم رجع وم إشارة إلى رجال الكاظم وضا إشارة إلى رجال الرضا وفيه خطا من وجهين أولا ان اسمه حسين مصغرا لا حسن مكبرا ثانيا جعله كان واقفا ثم رجع من كلام الشيخ مع أنه من رواية الكشي وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة تعليقا على قول العلامة السابق انه من أصحاب الرضا ما صورته هكذا ذكره الشيخ هنا في كتابه واما ابن داود فذكره من رجال الهادي ع ووثقه ثم نقل عن ابن الغضائري ما يقتضي تضعيفه بعبارة مخصوصة وتلك العبارة ما ذكرها ابن الغضائري الا عن الحسن بن راشد لا عن الحسين والظاهر أن ابن داود هنا في موضعين جعله من رجال الهادي ع ونقل عن ابن الغضائري تضعيفه اه والعجب أن ابن داود لم يذكر في كتابه الا ما مر نقله عنه وليس لهذا الكلام فيه عين ولا أثر.
وفي لسان الميزان: الحسين بن بشار الواسطي ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة روى عن الكاظم وولده الرضا رحمة الله عليهما وروى عنه محمد بن اسلم اه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب الحسين المشترك بين من يوثق