فيه خمس لغات الالنجوج واليلنجوج والالنجج واليلنحج والأنجوج اه وفي أمالي المرتضى ما يدل على أنه يقال فيه الينجوج فقد أنشد:
يكتبين الينجوج في كبد * المشتى وبله أحلامهن وسام أخباره مع سيف الدولة في معجم الأدباء دخل يوما على سيف الدولة فلما مثل بين يديه قال له اقعد ولم يقل اجلس قال ابن خالويه فعلمت بذلك اعتلاقه باهداب الأدب واطلاعه على أسرار كلام العرب قال ياقوت قال ابن خالويه هذا لأنه يقال للقائم اقعد وللنائم والساجد اجلس قال ابن خلكان علله بعضهم بان القعود هو الانتقال من العلو إلى السفل ولهذا قيل لمن أصيب برجليه مقعد والجلوس هو الانتقال من السفل إلى العلو ولهذا قيل لنجد جلساء لارتفاعها وقيل لمن أتاها جالس وقد جلس ومنه قول مروان بن الحكم لما كان واليا بالمدينة يخاطب الفرزدق:
قل للفرزدق والسفاهة كاسمها * ان كنت تارك ما أمرتك فاجلس أي اقصد الجلساء وهي نجد قال ياقوت ذكر ابن خالويه في أماليه ان سيف الدولة سال جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة هل تعرفون اسما ممدودا وجمعه مقصور فقالوا لا فقال لي ما تقول أنت قلت انا اعرف اسمين قال ما هما قلت لا أقول لك الا بألف درهم لئلا تؤخذ بلا شكر وهي صحراء وصحارى وعذراء وعذارى. وعن تاريخ حلب لابن النديم أنه قال بعد نقل الحكاية: فلما كان بعد شهر أصبت حرفين آخرين ذكرهما الجرقي في كتاب التنبيه وهما صلفاء وصلافى الأرض الغليظة وخبراء وخبارى وهي ارض فيها ندوة ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفا خامسا ذكره ابن دريد في الجمهرة وهي سبتاء وسباتى وهي الأرض الخشنة.
أخباره مع المتنبي ذكرنا في ترجمة المتنبي ج 8 ص 106 ان المتنبي وابن خالويه اجتمعا في مجلس وتماريا في أشجع السلمي وأبي نواس أيهما أشعر ففضل ابن خالويه أشجع لقوله في الرشيد:
وعلى عدوك يا ابن عم محمد * رصدان ضوء الصبح والاظلام فإذا تنبه رعته وإذا غفا * سلت عليه سيوفك الأحلام وفضل المتنبي أبا نواس لقوله في بني برمك:
لم يظلم الدهر إذ توالت * فيهم مصيباته دراكا كانوا يجيرون من يعادي * منهم فعاداهم لذاكا وأنهما اجتمعا في مجلس بحضرة سيف الدولة وتناظر ابن خالويه اللغوي مع أبي الطيب اللغوي في ذلك المجلس فقوى المتنبي حجة أبي الطيب اللغوي وضعف قول ابن خالويه فاخرج ابن خالويه من كمه مفتاحا حديدا ليلكم به المتنبي فقال له المتنبي اسكت ويحك فإنك أعجمي وأصلك خوزي فما لك وللعربية فضرب وجه المتنبي بذلك المفتاح فاسال دمه فغضب المتنبي إذ لم ينتصر له سيف الدولة وكان ذلك أحد أسباب فراقه سيف الدولة وذكرنا هناك ان ما في صدر القصة من أن ابن خالويه أراد لكمه بالمفتاح لمجرد انتصاره لأبي الطيب اللغوي بعيد فلا بد ان يكون أساء القول في ابن خالويه حتى أهاج غضبه واخرج المفتاح ليضربه ولعله من سنخ قوله انك أعجمي وأصلك خوزي. ونقلنا هناك عن لسان الميزان أنه قال له في مجلس سيف الدولة لولا انك جاهل ما رضيت ان تدعى المتنبي ومعنى المتنبي كاذب والعاقل لا يرضى ان يدعى الكاذب فاجابه باني لا أرضى بهذا ولا أقدر على دفع من يدعوني به واستمرت بينهما المشاجرة إلى أن غضب ابن خالويه فضربه بمفتاح فخرج من حلب إلى مصر. وهذا يؤيد ان غضبه وضربه لم يكن لمجرد انتصاره لأبي الطيب اللغوي. وفي كتاب الفلاكة والمفلوكين: يحكى ان أبا الطيب لما أنشد سيف الدولة ابن حمدان قوله: وفاؤكما كالربع أشجاه كاسمه قال له ابن خالويه انما يقال شجاه لا أشجاه توهمه فعلا ماضيا فقال له المتنبي اسكت فما وصل الامر إليك.
اخباره مع أبي علي الفارسي في نزهة الألباء: يحكى انه اجتمع هو وأبو علي الفارسي فجرى بينهما كلام فقال لأبي علي نتكلم في كتاب سيبويه فقال له أبو علي بل نتكلم في الفصيح اه كأنه يشير بذلك إلى أنه ضعيف في النحو قوي في اللغة قال: ويحكى أنه قال لأبي علي كم للسيف اسما قال اسم واحد فقال له ابن خالويه بل له أسماء كثيرة واخذ يعدها نحو الحسام والمخذم والقضيب والمقضيب فقال له أبو علي هذه كلها صفات.
بعض رواياته ذكر ابن طاووس في الاقبال انه روى مناجاة في شعبان عن أمير المؤمنين والأئمة من ولده ع مذكورة في الاقبال ص 181.
مشايخه في معجم الأدباء أنه قرأ القرآن في بغداد على أبي بكر ابن مجاهد والنحو والأدب على أبي بكر بن دريد وأبي بكر ابن الأنباري ونفطويه واخذ اللغة عن أبي عمر الزاهد وسمع من محمد بن مخلد العطار وغيره وقرأ على أبي سعيد السيرافي اه وفي فهرست ابن النديم قرأ على أبي سعيد السيرافي وخلط المذهبين وزاد في لسان الميزان انه سمع على أبي العباس بن عقدة وغيره.
تلاميذه 1 المعافى بن زكريا الهزواني قال ياقوت اخذ عنه 2 عبد المنعم بن غلبون 3 الحسن بن سليمان قال ياقوت رويا عنه 4 أبو بكر الخوارزمي قال ياقوت من تلامذته 5 أبو الحسين النصيبي قال ياقوت كما مر قرأ عليه كتابه في الإمامة ومثله قال النجاشي فيما يأتي 6 الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الله الشاعر الشهير بالسلامي وجدت اجازته له بخط المجيز على ظهر شرحه لمقصورة ابن دريد والنسخة في الخزانة الغروية 7 سعيد بن سعيد الفارقي النحوي عن كتاب المقتضب للمبرد انه سمع بحلب من ابن خالويه.
مؤلفاته 1 كتاب الأسد قال ياقوت ذكر له فيه خمسمائة اسم 2 كتاب أسماء الأسد ذكر فيه 130 اسما هكذا في مسودة الكتاب ذكرناهما كتابين فكأنه في أحدهما ذكر له 130 اسما ثم زاد عليها في الكتاب الآخر فذكر له 500 اسم 3 اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم منه نسخة في