إلا بالاشتراط، وقيل) والقائل غيره: (لا) يصح (وهو الأصح) وكذا عرفت الحال في التفريق بمعنى التلفيق من الأيام المنكسرة الذي أفتى العلامة في المختلف بصحته، وقد ينساق من العبارة أن المراد بالتفريق اعتكاف الأيام المتفرقة في ضمن الشهر مثلا على أن يكون يوم في أوله، وآخر في وسطه، وثالث في آخره ولو بضم الليل معه، وحاصله عدم اعتبار الاتصال في الأيام وإن كان هو عبادة واحدة، كالتفريق في أجزاء الغسل، لكن ذلك ليس خلافا محررا في كلام الأصحاب، ولا عرفنا القائل بصحته، ضرورة انصراف الاتصال من الثلاثة التي هي أقل الاعتكاف، وعلى كل تقدير فلا يخفى عليك التحقيق في الجميع، والله هو العالم والمعين، والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا على تواتر آلائه ووفور نعمائه، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
(٢١٣)