مسلما فاضربه بالدرة فاحبسه حتى يتوب ومر باخراج اهل السجن في الليل إلى صحن السجن ليتفرجوا غير ابن هرمة إلا أن تخاف موته فتخرجه مع أهل السجن إلى الصحن فإن رأيت به طاقة أو استطاعة فاضربه بعد ثلاثين يوما خمسة وثلاثين سوطا بعد الخمسة والثلاثين الأولى واكتب إلى بما فعلت (1) في السوق ومن اخترت بعد الخائن واقطع عن الخائن رزقه.
211 (8) الغارات 365 ج 1 - في سياق قصة مصقلة بن هبيرة عامل أمير المؤمنين عليه السلام على أردشير وصرفه ومال الخراج في الشراء أسارى نصارى بنى ناجية وعتقهم قال حدثني ابن أبي سيف عن (أبى) الصلت عن ذهل بن الحارث قال دعاني مصقلة إلى رحله فقدم عشاء فطعمنا منه ثم قال والله ان أمير المؤمنين يسألني عن هذا المال ووالله لا أقدر عليه فقلت له لو شئت لا يمضى عليك جمعة حتى تجمع هذا المال (2) فقال والله ما كنت لأحملها قومي ولا أطلب فيها إلى أحد ثم قال أما والله لو أن ابن هند يطالبني بها (3) أو ابن عفان لتركها لي الم تر إلى ابن عفان حيث أطعم (4) الأشعث بن قيس مائة ألف (درهم) من خراج آذربيجان في كل سنة فقلت ان هذا لا يرى ذلك الرأي وما هو بتارك لك شيئا فسكت ساعة وسكت عنه فما مكث ليلة واحدة بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال ماله؟ ترحه (5) الله فعل فعل السيد وقر فرار العبد وخان خيانة الفاجر أما انه لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه فان وجدنا له شيئا أخذناه وإن لم نقدر له على مال .