(من سأل عن إبراز مثال لذلك (1) في (2) الحديث أعياه ذلك (3)) (4)، بل نفاه ابن حيان ومن تبعه. (5).
نعم، تحققه في الأحاديث الخاصة المنقولة بألفاظ مخصوصة قليل، لعدم اتفاق الطرفين والوسط فيهما غالبا، وان تواتر مدلولها.
ونازع ابن حجر العسقلاني (6) من المتأخرين في ذلك، وادعى في (شرح نخبة الفكر) (7) وفي (نكت علوم الحديث) وفي (شرح الباري) (8) وجود المتواترة بكثير.
قال جدي في الدراية: (وهو غريب). (9) أقول: وتبعه (10) السيوطي، وألف كتابا سماه: (الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة (11)، مرتبا على الأبواب، وآخر سماه: الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة). (12) وليس (13) بغريب، لأنه يريد بذلك تشيد الأحاديث الموضوعة ابتداء في زمن بني أمية في حق مشائخه، وصارت بعد ذلك متواترة، ولم يعلم أن أهل العلم يعدون أن شرط التواتر