(أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث بأسانيدها).
وحكاه الشيخ الطوسي عن جماعة سمعهم يحكون ذلك عنه (1).
وعن الدارقطني أنه قال:
(أجمع أهل الكوفة انه لم يرها من زمن ابن مسعود الصحابي إلى زمن ابن عقدة المذكور من هو احفظ منه. وانه ادعى في مجلس مناظرة له أنه يجيب بثلاثمائة ألف حديث من أحاديث أهل البيت عليه السلام، وانه كان يعلم ما عند الناس، ولا يعلم الناس ما عنده.
ويحكى ان هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا بالكوفة ويحدث الناس بمثالب الشيخين، ولذا تركت رواياته، وإلا فلا كلام لاحد في صدقه وثقته).
انتهى.
وذكره العلامة في الخلاصة قال:
(ان امره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر (2). وكان زيديا، جاروديا، وعلى ذلك مات، وإنما ذكرناه في (جملة) (3) أصحابنا لكثرة روايته عنهم، وخلطه (4) بهم، وتصنيفه لهم، روى جميع كتب أصحابنا، وصنف لهم وذكر أصولهم) (5).
وذكر النجاشي ذلك أيضا (وأضاف) (ومداخلته إياهم، وعظم محله، وثقته، وأمانته) (6)، وله كتب منها: كتاب (أسماء الرجال) الذين رووا عن الصادق عليه السلام، أربعة آلاف رجل، وأخرج كل رجل الحديث الذي رواه كما في الخلاصة) (7).