نهاية الدراية - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣١٠
قال بعض الأعاظم: ورواه الدارقطني في كتاب (قالت القرابة في الصحابة) وكتاب (المؤتلف والمختلف)، والخطيب (1)، صاحب تاريخ بغداد في كتاب (المؤتلف بكلمة المختلف) وابن مأكولا (2) (في الاكمال) وابن بطة (3) في (الإبانة)، فاعرفهم. كذا وجدت بخط مولانا ثقة الاسلام الحسين بن محمد التقي النوري دام بقاه.
وقد نقلوا الوضع عن جماعة، لمقاصد شتى:
(1) فمنهم: من قصد التقرب بذلك إلى الخلفاء كغياث بن إبراهيم، وضع خبرا للمهدي العباس في قوله (لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل - وكان يعجبه (4) الحمام - أو جناح)، فأجازه بعشرة آلاف، فلما أدبر قال (5):
(أشهد أن قفاه قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وآله) (6).
(2) ومنهم: من يريد الارتزاق (7) كما اتفق لابن (8) حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة (9).
(3) ومنهم: من يقصد به الترغيب إلى الخير كأبي عصمة المروزي. فروى أنه قيل له من أين لك عن عكرمة، عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة، وليس هذا عند أصحاب عكرمة؟. فقال:

(١) في المتن: (الخطب) والصحيح ما أثبتناه.
(٢) علي بن هبة الله بن علي بن جعفر ابن مأكولا (٤٢١ - ٤٨٦ ه‍) مؤرخ، أنظر الاعلام ٥: ١٨٣.
(٣) عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري بن بطة، فقيه حنبلي (٣٠٤ - ٣٨٧ ه‍). انظر الاعلام ٤: ٣٥٤.
(٤) أي وكان يعجب المهدي الحمام فزاد غياث في الحديث لأجل ذلك وقال: أو جناح.
(٥) المهدي العباسي.
(٦) انظر تدريب الراوي: ١٨٧، جامع الأصول لابن الأثير: ١ / ١٣٧، نخبة الفكر: ١٢٥، الباعث الحثيث: ٩٣.
شرح البداية: ١٥٧ والرواشح السماوية: ١٩٦.
(7) في المتن: (الاثراق) والصحيح ما أثبتناه.
(8) في المتن: (ابن) والصحيح (لابن).
(9) قال في الباعث الحثيث: (ص: 93): نقلا عما رواه ابن الجوزي بسنده إلى أبي جعفر بن محمد الطيالسي، قال:
(صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقام بين أيديهم قاص، فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر عن قتادة، عن أنس قال: من قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيرا منقاره من ذهب رويته من مرجان: وأخذ في قصة نحو من عشرين ورقة... (فلما اعترضا عليه) قال: كأن ليس فيها يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما...
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست