وأصول من أجمعوا على العمل برواياتهم كالفرق الثلاث (1).
والكتب المعروضة على الأئمة عليهم السلام وإن ندرت (2).
والكتب التي شاع بين السلف الوثوق بها والاعتماد عليها من كتب الامامية الاثني عشرية ككتاب الصلاة لحريز (3)، وكتب ابني سعيد (4)، وعلي بن مهزيار (5)، أو غيرهم:
ككتاب حفص بن غياث (6)، وكتاب القبلة للطاطري (7).
وما وجد في كثير من الأصول، أو روس من طرق شتى ولو في قليل منها.
أو من ضم إليه شئ من القرائن الموجبة للاعتماد والثقة، ولسنا نريد بها الأدلة الأربعة بل غيرها مما يفيد غلبة الظن.
ويجمع هؤلاء والسابقين الأولين أن مدار الكل على ما تطمئن به النفس، ويغلب عليه به الظن، فأين مشاركة أكثر قدمائنا رضي الله عنهم للسيد وأتباعه؟
ثم إن جواب السيد وأتباعه يطلب من كتبنا في الأصول، سيما رسالة شيخنا العلامة المرتضى في حجية الظن. (8).
(ومضمار البحث من الجانبين وسيع) في ذلك الزمان، لكن لم يبق اليوم غبار على حجية ما ذكرنا حتى يقال: (ولعل كلام المتأخرين عند التأمل أقرب) بل صار ضروريا.