مثل ثدي المرأة عليه شعيرات مثل شعيرات تكون على ذنب اليربوع، وسيأتي عن بعضهم أن اسم المخدج حرقوص. قوله: في سرح الناس بفتح السين المهملة وسكون الراء بعدها حاء مهملة وهو المال السائم. قوله: فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا بفتح النون من نزلني وتشديد الزاي أي حكى لي سيرهم منزلا منزلا. قوله: فوحشوا برماحهم بالحاء المهملة والشين المعجمة أي رموها بعيدا قال في القاموس: وحش بثوبه كوعد رمى به مخافة. قوله: وشجرهم الناس بفتح الشين المعجمة والجيم والراء قال في القاموس: اشتجروا تخالفوا كتشاجروا، ثم قال وبالرمح طعنه، ثم قال: والشجر الامر المختلف اه. والرماح الشواجر المختلف بعضها في بعض، والمراد هنا أن الناس اختلفوهم برماحهم وطعنوهم بها.
قوله: وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان هذا يخالف ما قدمنا عن أهل التاريخ أنه قتل من أصحاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه نحو العشرة. قوله:
المخدج بخاء معجمة وجيم وهو الناقص. قوله: فقال يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو الخ، قال النووي: إنما استحلفه ليؤكد الامر عند السامعين وليظهر معجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن عليا ومن معه على الحق. قال الحافظ: وليطمئن قلب المستحلف لإزالة توهم ما أشار إليه علي أن الحرب خدعة، فخشي أن يكون لم يسمع في ذلك شيئا منصوصا، وإلى ذلك يشير قول عائشة لعبد الله بن شداد لما سألته ما قال علي؟ فقال سمعته يقول: صدق الله ورسوله، قالت: يرحم الله عليا إنه كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله، فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ويزيدون، فمن هذا أراد عبيدة التثبت في هذه القصة بخصوصها.
وعن أبي سعيد قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم قال: يا رسول الله إعدل، فقال: ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله أتأذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ، ثم ينظر