٢ - وقال: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون﴾ (١).
٣ - وقال: ﴿قل أمر ربي بالقسط﴾ (٢).
٤ - وقد أمر الله - تعالى - نبينا بالدعوة إلى الحق والتبليغ له، فقال: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين﴾ (3).
فهو (صلى الله عليه وآله) صرف ليله ونهاره وجميع قواه في دعوة الأمة وهدايتهم حتى كاد أن يبخع نفسه على آثارهم، وبعث رسله وسفرائه إلى القبائل وراسل الملوك من غير العرب وفي خارج الجزيرة ودعاهم إلى قبول الإسلام والتسليم له (صلى الله عليه وآله) هم وأممهم.
فلنذكر بعض كتبه (صلى الله عليه وآله) تأييدا لما ذكر:
1 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي ملك الحبشة:
" بسم الله الرحمن الرحيم.
من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحبشة. سلام على من اتبع الهدى.
أما بعد. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو... وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتوقن بالذي جاءني، فإني رسول الله " (4).
2 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى هرقل عظيم الروم: