والدفاع، فيطرح لهم المسائل، ولا يتبادر إلى التصميم والقرار قبل المشاورة وتبادل الأفكار وتلاقحها.
نعم لما كان المسؤول (1) والمكلف هو الحاكم فالملاك بعد المشاورة واستماع الأنظار المختلفة هو تشخيص نفسه، ولا يتعين عليه متابعة الأكثرية، ولا يلزم من ذلك كون الشورى بلا فائدة، إذ يترتب عليها مضافا إلى جلب أنظار المشاورين وإعطاء الشخصية لهم، نضج الفكر والاطلاع على جوانب الأمر وعواقبه حتى يختار ما هو الأصلح بعد التأمل في الأنظار المختلفة والمقايسة بينها (2).
والله تعالى خاطب نبيه (صلى الله عليه وآله) فقال: (وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله). فجعل العزم والقرار في النهاية لشخص النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) (3).