____________________
الطائفة الأولى: الروايات الدالة على أن العبرة بخوف فوت الوقوف بعرفة.
فمنها: معتبرة يعقوب بن شعيب الميثمي قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا بأس للمتمتع إن لم يحرم من ليلة التروية متى ما تيسر له ما لم يخف فوت الموقفين (1).
فربما استدل بها على أن العبرة في العدول عن التمتع إلى الافراد بخوف فوت الموقف، بمعنى أنه متى قدم مكة والناس في عرفات وخشي أنه إن اشتغل بأعمال العمرة يفوت عنه الوقوف فحينئذ يدع العمرة وينقل حجه إلى الافراد ويبادر إلى عرفات لدرك الموقف.
ويقع البحث في هذه الرواية من جهتين الأولى: من حيث السند والظاهر أن الرواية معتبرة لأن رواتها ثقات حتى إسماعيل بن مرار فإنه وإن لم يوثق في كتب الرجال لكنه من رجال تفسير علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) وقد وثق جمع رواته في مقدمة التفسير فيعامل معهم معاملة الثقة ما لم يعارض بتضعيف غيره كالنجاشي والشيخ ونحوهما.
الثانية: من حيث الدلالة والظاهر أن الرواية أجنبية عما نحن فيه لأنها وردت في انشاء احرام الحج وأنه غير مؤقت بوقت خاص وأنه يجوز له احرام الحج في أي وقت شاء وتيسر له ما دام لم يخف فوت الموقفين، ومحل كلامنا فيمن أحرم لعمرة التمتع وضاق وقته عن اتمامها.
ومنها: خبر محمد بن مسرور، قال: (كتبت إلى أبي الحسن
فمنها: معتبرة يعقوب بن شعيب الميثمي قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا بأس للمتمتع إن لم يحرم من ليلة التروية متى ما تيسر له ما لم يخف فوت الموقفين (1).
فربما استدل بها على أن العبرة في العدول عن التمتع إلى الافراد بخوف فوت الموقف، بمعنى أنه متى قدم مكة والناس في عرفات وخشي أنه إن اشتغل بأعمال العمرة يفوت عنه الوقوف فحينئذ يدع العمرة وينقل حجه إلى الافراد ويبادر إلى عرفات لدرك الموقف.
ويقع البحث في هذه الرواية من جهتين الأولى: من حيث السند والظاهر أن الرواية معتبرة لأن رواتها ثقات حتى إسماعيل بن مرار فإنه وإن لم يوثق في كتب الرجال لكنه من رجال تفسير علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) وقد وثق جمع رواته في مقدمة التفسير فيعامل معهم معاملة الثقة ما لم يعارض بتضعيف غيره كالنجاشي والشيخ ونحوهما.
الثانية: من حيث الدلالة والظاهر أن الرواية أجنبية عما نحن فيه لأنها وردت في انشاء احرام الحج وأنه غير مؤقت بوقت خاص وأنه يجوز له احرام الحج في أي وقت شاء وتيسر له ما دام لم يخف فوت الموقفين، ومحل كلامنا فيمن أحرم لعمرة التمتع وضاق وقته عن اتمامها.
ومنها: خبر محمد بن مسرور، قال: (كتبت إلى أبي الحسن