____________________
فعليهم المتعة) (1) وهذه الرواية كما تراها واضحة الدلالة على ما ذهب إليه المشهور ولا يمكن تأويلها أو حملها على ما ذهب إليه ابن إدريس من تقسيط ثمانية وأربعين ميلا على الجوانب الأربعة، وأما ذكر ذات عرق وعسفان في الصحيحة فهو من باب تطبيق الحد المذكور عليهما تقريبا (2).
ونحوها رواية أخرى لزرارة: قال: (قلت: فما حد ذلك؟
قال: ثمانية وأربعين ميلا من جميع نواحي مكة دون عسفان، ودون ذات عرق) (3).
ولكنه ضعيف بجهالة طريق الشيخ إلى علي بن السندي المذكور في السند، فإن الشيخ كثيرا ما يروي عن علي بن السندي وغيره من الرواة من دون ذكر الواسطة بينه وبين الراوي ولكن يذكر في آخر كتاب التهذيب طرقه إلى الرواة ليخرج الخبر من الارسال إلى الاسناد، ولكن لم يذكر طريقه إلى علي بن السندي، بل لم يتعرض الشيخ لترجمته لا في المشيخة ولا في الفهرست، ولا في رجاله وكذا النجاشي مع أن كتابه موضوع لذكر المصنفين والمؤلفين، ولو فرضنا عدم ثبوت كتاب لعلي بن السندي فلا عذر الشيخ في عدم ذكره في كتاب الرجال، لأن كتاب الرجال موضوع لذكر الرواة والأصحاب وإن لم يكونوا من المصنفين.
ونحوها رواية أخرى لزرارة: قال: (قلت: فما حد ذلك؟
قال: ثمانية وأربعين ميلا من جميع نواحي مكة دون عسفان، ودون ذات عرق) (3).
ولكنه ضعيف بجهالة طريق الشيخ إلى علي بن السندي المذكور في السند، فإن الشيخ كثيرا ما يروي عن علي بن السندي وغيره من الرواة من دون ذكر الواسطة بينه وبين الراوي ولكن يذكر في آخر كتاب التهذيب طرقه إلى الرواة ليخرج الخبر من الارسال إلى الاسناد، ولكن لم يذكر طريقه إلى علي بن السندي، بل لم يتعرض الشيخ لترجمته لا في المشيخة ولا في الفهرست، ولا في رجاله وكذا النجاشي مع أن كتابه موضوع لذكر المصنفين والمؤلفين، ولو فرضنا عدم ثبوت كتاب لعلي بن السندي فلا عذر الشيخ في عدم ذكره في كتاب الرجال، لأن كتاب الرجال موضوع لذكر الرواة والأصحاب وإن لم يكونوا من المصنفين.