____________________
مولاك علي بن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضبعة؟ صير ربعها لك في كل سنة حجة إلى عشرين دينارا وأنه قد انقطع طريق البصرة، فتضاعف المؤن على الناس، فليس يكتفون بعشرين دينارا، وكذلك أوصى عدة من مواليك في حجهم، فكتب (ع): يجعل ثلاث حجج حجتين إن شاء الله) (1) ورواهما الصدوق أيضا عن إبراهيم بن مهزيار مسندا ورواهما الكليني عنه مرسلا، وراوي الخبرين إنما هو إبراهيم ابن مهزيار، والمصنف نسب الأول إلى علي بن محمد الحصيني وليس كذلك فإن الحصيني هو الكاتب إلى الإمام (ع) لا الراوي عنه، ودلالتهما واضحة، وذكر الثلاث والاثنين من باب المثال قطعا، فلو كانت الحجة خمسة مثلا ولا يكفي المال لها يصرف في أربعة أو ثلاثة إذا كان المال وافيا.
إنما الكلام في السند فقد ذكر السيد في المدارك أن في الروايتين ضعفا، وأورد عليه في الحدائق بأن طريق الصدوق إلى إبراهيم بن مهزيار صحيح بل في أعلى مراتب الصحة وأما إبراهيم فهو ثقة.
ولكن لا يخفى أن إبراهيم بن مهزيار لم يصرح بوثاقته في كتب الرجال إلا أنه قد يستدل على ذلك بوجوه عمدتها وأساسها ما عن السيد ابن طاووس في ربيع الشيعة أنه من سفراء الصاحب (عجل الله تعالى فرجه) والأبواب المعروفين الذين لا تختلف الاثنا عشرية فيهم، وتبعه غير واحد كالعلامة والفاضل المجلسي.
ويرده: أن هذا الاجتهاد منه استنبطه من بعض الروايات، ولو كان سفيرا لذكره الشيخ في كتاب الغيبة الذي تصدى فيه لذكر السفراء وكذلك النجاشي وغيرهما ممن تقدم على ابن طاوس، مع شدة اهتمامهم
إنما الكلام في السند فقد ذكر السيد في المدارك أن في الروايتين ضعفا، وأورد عليه في الحدائق بأن طريق الصدوق إلى إبراهيم بن مهزيار صحيح بل في أعلى مراتب الصحة وأما إبراهيم فهو ثقة.
ولكن لا يخفى أن إبراهيم بن مهزيار لم يصرح بوثاقته في كتب الرجال إلا أنه قد يستدل على ذلك بوجوه عمدتها وأساسها ما عن السيد ابن طاووس في ربيع الشيعة أنه من سفراء الصاحب (عجل الله تعالى فرجه) والأبواب المعروفين الذين لا تختلف الاثنا عشرية فيهم، وتبعه غير واحد كالعلامة والفاضل المجلسي.
ويرده: أن هذا الاجتهاد منه استنبطه من بعض الروايات، ولو كان سفيرا لذكره الشيخ في كتاب الغيبة الذي تصدى فيه لذكر السفراء وكذلك النجاشي وغيرهما ممن تقدم على ابن طاوس، مع شدة اهتمامهم