إظهار هذا أحب إليه من الانتساب إلى فارس بالصراحة، وهي نسبة حق ليست محرمة). (وعون المعبود: 14 / 20، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2 / 157، وسماه عبد الرحمن الأزرق الفارسي مولى الأنصار، والسيرة الحلبية: 2 / 526، ومغازي الواقدي / 151، سماه رشيد الفارسي، وسمى المشرك الذي قتله ابن عويم لا عويف، وغيرهم).
ثم إذا وصلوا إلى رشيد الهجري صاحب علي عليه السلام الذي قتله زياد بأمر معاوية، قالوا نشك في صحبته! وهذا يشبه جعلهم إياه مولى معاوية بدل بني معاوية الأنصاريين! فقد ترجم له في أسد الغابة: 4 / 189، باسم (القاسم أبو عبد الرحمن مولى معاوية أورده عبدان في الصحابة... وروى ابن الأثير قصة أحد، ثم قال: رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر القاسم مولى معاوية، كتب النساخ فيها بعد معاوية رضي الله عنه ظنا منهم أنه معاوية بن أبي سفيان أو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة! والذي أظنه أنه مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار، ثم من الأوس وسياق الحديث يدل عليه. والله أعلم).
استهزاء رشيد رحمه الله بابن العاص وإسرائيلياته!
من الثابت أن عمر منع تدوين حديث النبي والتحديث عنه صلى الله عليه وآله، وجعل كعب الأحبار مستشاره الثقافي، وجعل له مجلسين أسبوعيا يقص على المسلمين في مسجد النبي صلى الله عليه وآله قصص بني إسرائيل! ففتح بذلك باب الإسرائيليات بأوسعه!
ونتيجة لهذا المرسوم الخلافي راجت رواية الإسرائيليات، وجاء عبد الله بن عمرو بن العاص بوسقين أو عدلين أي كيسين كبيرين، أو بزاملتين أي حمل بعيرين، من كتب اليهود من الشام، وكان يحدث الناس منهما!
ففي النهاية لابن كثير: 2 / 298: (كان قد وجد يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب وكان يحدث عنهما كثيرا! وليعلم أن كثيرا من السلف كانوا يطلقون