نبوي في فضل معاوية، إلا الدعاء عليه بعدم الشبع، وأن كل ما عداه موضوع!
ثم، ماذا يصنعون بالحديث الذي ينفي الإيمان عن هذا النوع المنهوم من الناس؟ فقد روى البخاري: 6 / 201، عن ابن عمر أنه قال: (إن رسول الله (ص) قال: إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء! فقال: فأنا أؤمن بالله ورسوله). وعن أبي هريرة أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم فكان يأكل أكلا قليلا، فذكر ذلك للنبي (ص) فقال: إن المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء). (ونحوه مسلم: 6 / 133، والموطأ: 2 / 924، وأحمد: 2 / 318. والكافي: 6 / 269 والخصال / 351).
وكانت عجيزة معاوية كبطنه.. مضرب المثل!
من عجائب ما رواه المسلمون وأفلت من رقابة أتباع الخلافة! الحديث الصحيح التالي الذي يكشف عن أن النبي صلى الله عليه وآله أتم الحجة لربه على الأمة، وأبلغ في العذر! قال الطبراني في معجمه الكبير: 17 / 176: (عن نصر بن عاصم المؤذن، عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله! قال قلت: ماذا؟! قالوا: كان رسول الله يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد، فقال رسول الله (ص): لعن الله القائد والمقود! ويل لهذه يوما لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه). انتهى. وفلان هنا هو معاوية كما نص عليه في الطبقات: 7 / 78 (قلت ما هذا؟ قالوا: معاوية مر قبيل أخذا بيد أبيه ورسول الله (ص) على المنبر يخرجان من المسجد، فقال رسول الله (ص) فيهما قولا). انتهى. ومما يلفت أن النبي صلى الله عليه وآله جمع كلمة (إست) وهي العجيزة، للدلالة على كبر عجيزة معاوية! (ورواه في مجمع الزوائد: 5 / 242: وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. كما رواه المقدسي في المختارة: 8 / 179، والضحاك في الآحاد والمثاني: 2 / 192، ورواه في أسد الغابة: 3 / 76، وفيه: ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه أخرجه