العمال فبعثه في أناس من أصحابه، فأقبلوا في طلبه فوجدوه في مسجد عدي بن حاتم (الطائي) فأخرجوه، فلما أرادوا أن يذهبوا به وكان عزيز النفس امتنع منهم، فحاربهم وقاتلهم فشجروه ورموه بالحجارة حتى سقط! فنادت ميثاء أخته: يا معشر طئ أتسلمون ابن خليفة لسانكم وسنانكم! فلما سمع الأحمري نداءها خشي أن تجتمع طئ فيهلك، فهرب!
وخرج نسوة من طئ فأدخلنه دارا، وينطلق الأحمري حتى أن زيادا فقال إن طيئا اجتمعت إلي فلم أطقهم أفأتيتك! فبعث زياد إلى عدي وكان في المسجد فحبسه، وقال جئني به! وقد أخبر عدي بخبر عبد الله فقال عدي: كيف آتيك برجل قد قتله القوم! قال: جئني حتى أرى أن قد قتلوه! فاعتل له وقال: لا أدرى أين هو ولا ما فعل! فحبسه فلم يبق رجل من أهل المصر من أهل اليمن وربيعة ومصر إلا فزع لعدي، فأتوا زيادا فكلموه فيه! وأخرج عبد الله فتغيب في بحتر، فأرسل إلى عدي إن شئت أن أخرج حتى أضع يدي في يدك فعلت! فبعث إليه عدي: والله لو كنت تحت قدمي ما رفعتهما عنك! فدعا زياد عديا فقال له: إني أخلس سبيلك على أن تجعل لي لتنفيه من الكوفة ولتسير به إلى الجبلين، قال: نعم). انتهى. ويقصد جبلي طئ: أجأ وسلمى، واسمهما الآن جبال شمر. (معجم قبائل العرب: 2 / 688).
بعض المناطق رفضت تنفيذ مرسوم معاوية!
قال الحموي في معجم البلدان: 3 / 191: (قال الرهني: وأجل من هذا كله أنه لعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها إلا مرة، وامتنعوا على بنى أمية حتى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد ولا يصطادوا في بلدهم قنفذا ولا سلحفاة، وأي شرف أعظم من