قتل. لكن الصحيح ما جاء في رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية ورواية الطبري وأنه سلم نفسه إلى خيل حاكم الموصل بأمان، فقد جاء فيها: (أولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله العبد الصالح، الذي أبلته العبادة فنحل جسمه وصفر لونه؟ بعدما آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل! ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد؟!). (اختيار معرفة الرجال: 1 / 252). فالإمام عليه السلام يوبخ معاوية لأنه نكث الأمان والعهود التي أعطوها لعمرو! وهذا يكذب رواية أتباع السلطة بأنه لدغته حية فمات، أو أنهم قبضوا عليه بدون عهد ولا أمان! وأما زعم معاوية بأن عمروا طعن عثمان تسع طعنات، فهو من أكاذيبه لتبرير قتله لهذا الصحابي الجليل!
بعث زياد برأسه إلى معاوية فصلبه، وطافوا به في الشام وقراها!
روت مصادر الجميع مستفيضا أنه أول رأس حمل في الإسلام، كما في اختيار معرفة الرجال: 1 / 248 وغيره وبعض طرقه صحيحة عندهم. ففي الطبقات: 6 / 25: (عن الشعبي قال أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق). (ونحوه في تاريخ خليفة / 146، والتاريخ الصغير للبخاري: 1 / 131، والثقات لابن حبان: 3 / 275، وتاريخ دمشق: 45 / 496 و 503 و: 69 / 40، وأسد الغابة: 4 / 100، وتاريخ اليعقوبي: 2 / 231، ومذيل الطبري / 46، وابن أبي شيبة: 8 / 357، وأوائل ابن أبي عاصم / 71، وشرح النهج: 2 / 289).
وفي الغدير: 11 / 44: (قال النسابة أبو جعفر محمد بن حبيب في كتاب المحبر / 490: ونصب معاوية رأس عمرو بن الحمق الخزاعي وكان شيعيا، ودير به في السوق. وكان عبد الرحمن بن أم الحكم أخذه بالجزيرة! وقال ابن كثير: فطيف به في الشام وغيرها)!!
وقال في مجمع الزوائد: 9 / 406: (رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد الملك المسعودي وهو ضعيف). لكن هل فات الهيثمي أن الطبراني رواه في كتاب